عاجل

"سي بي إس": تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية عن مصر يزيد من شعبية الفريق "السيسي"

أ اعتبرت شبكة (سي بي إس) الإخبارية الأمريكية أن قرار واشنطن بتجميد المساعدات العسكرية عن مصر يزيد من المشاعر المناهضة لأمريكا ويؤكد التصور السائد أنها كانت ولا تزال تساند الرئيس المعزول محمد مرسي والذي تمت الإطاحة به في يوليو الماضي، لافتة إلى أن القرار يزيد من شعبية الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة. وأضافت الشبكة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة أن واشنطن تحاول بكل ما أوتيت من قوة للضغط على السيسي للتأكيد على الانتقال الديمقراطي والتقليل من حدة أعمال العنف داخل البلاد. وأضافت أن السيسي تزداد شعبيته يوما يوما بعد يوم داخليا وخارجيا، ففي الدول التي تزداد فيها مشاعر الكراهية ضد أمريكا نظرا لدعمها وانحيازها لإسرائيل، فإن أي شخص يقف ضد المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط يحصد المزيد من الشعبية، لافتة إلى أنه "السيسي" بات يقارن حاليا وعلى نطاق واسع بالرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، والذي أكسبه، حكمه وعلاقاته المتوترة مع واشنطن، "وضعا متفردا وكاريزما مميزة" من قبل المصريين والعرب. وعلى عكس الرئيس الأسبق حسني مبارك، فقد كان حريصا على الحفاظ على العلاقات الوثيقة مع واشنطن منذ وصوله إلى سدة الحكم عام 1981 وحتى تاريخ الإطاحة به في يناير عام 2011، حيث كان أحد الأهداف التي قامت من أجلها ثورة يناير، والتي أطاحت بمبارك، هي إنهاء نفوذ واشنطن "غير المبرر" في السياسات المصرية طيلة فترة حكمه. وألمحت الشبكة إلى أن القرار الأمريكي قوبل برد فعل يتسم بالتحدي من قبل وسائل الإعلام المصرية، حيث اتخذت الصحف المصرية وبعض القنوات التليفزيونية نهجا عدائيا تجاه واشنطن وصورت حزنها البالغ لرحيل مرسي وفقدان جماعة الإخوان المسلمين للسلطة داخل مصر بل ووصل الأمر إلى التوبيخ المباشر للإدارة الأمريكية لتدخلها في الشئون المصرية، مستشهدة بما بثته قناة "التحرير" وهي إحدى القنوات المصرية الخاصة حيث بثت أمس الخميس عبارة "فلتذهب المساعدات الأمريكية إلى الجحيم". وأشارت الشبكة إلى أن قرار تجميد المساعدات الأمريكية لمصر، وأغلبها من المساعدات العسكرية، يظهر استياء واشنطن من الإطاحة بمرسي وما اعتبرته الشبكة "قمعا لجماعة الإخوان المسلمين وأنصارها من الجماعات الإسلامية الأخرى"، غير أنها صرحت في الوقت نفسه أنها قد تعيد المساعدات مرة أخرى إذا كان هناك تقدم ملموس وواقعيا على حد تعبيرها، من قبل السلطة الحالية تجاه بناء حكومة منتخبة ديمقراطيا وتشمل جميع الأطياف السياسية. ونوهت الشبكة إلى ما تحظى به الحكومة المصرية من دعم من قبل الدول العربية في المنطقة ولاسيما الإمارات والسعودية صاحبتا الإمكانات المالية الضخمة، فكلتاهما قامتا بضخ مليارات الدولارات إلى الخزائن المصرية التي تعاني بشدة، مرجحة استمرار تلك الدول في نهجها ذلك بغية كسب الحرب ضد الإسلاميين.