أدانت حركة طالبان بشدة اليوم السبت قرار مجلس الأمن الدولي الذي يقضي بتمديد الإذن الممنوح ببقاء القوة الدولية للمساعدة الأمنية (ايساف) في أفغانستان ، والتي يقودها حلف شمال الأطلنطي ، حتى 31 ديسمبر 2014. ونقلت صحيفة (كاما) الأفغانية - في نشرتها باللغة الإنجليزية عن بيان للحركة تعقيبا على تمديد ولاية الحلف العسكري في أفغانستان - "بكل أسف .. مدد مجلس الأمن الدولي يوم الخميس ولاية حلف الناتو في أفغانستان ليستمر احتلال بلادنا وإراقة دماء الأفغان والقتل والاستفزاز والقصف والغارات والوحشية لعام آخر". وأضاف البيان "يدرك الجميع أن الاثنى عشر عاما الماضيين ظل الغزاة الأجانب وخاصة حلف الأطلنطي يقمعون أهل بلادنا ويقصفون منازلهم ويعتقلونهم بشكل غير قانوني ويعذبونهم ويجرحون مشاعر الشعب الأفغاني ، كما أنهم ارتبكوا جرائم حرب كثيرة ولهذا فإن قرار تمديد ولاية (الناتو) المجرم في أفغانستان لمدة عام آخر يعني أن المنظمة مسئولة بشكل مباشر عن جرائم الناتو المستقبلية في أفغانستان". ونفت حركة طالبان أيضا ما يشاع عن أن أفغانستان تشكل تهديدا للعالم وقالت ، في بيانها ، "إن أفغانستان لا تشكل تهديدا أو خطرا على أحد ، وأن التاريخ الأفغاني يؤكد أنه لم تحدث مشكلات لدول أخرى من داخل أراضينا بل أن الآخرين هم من اعتدوا علينا من وقت إلى آخر وأجبرونا على المقاومة من داخل أراضين". وذكرت الحركة أنه "ما من شك أن خسائر حلف (الناتو) والأجانب ستزداد وأن قواته ستواصل التعرض لهجمات لا هوادة فيها ، داعية جميع الدول الحرة وخاصة الدول الإسلامية في العالم إلى إدانة هذا الإجراء من قبل الأمم المتحدة ودعم المطالب الشرعية للأفغان المضطهدين". وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت أمس الأول الخميس بالإجماع على تمديد ولاية قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلنطي في أفغانستان حتى يوم 31 ديسمبر 2014 وهو اليوم الأخير الذي يتم فيه تسليم المسئولية الأمنية كاملة عن أفغانستان إلى الحكومة الأفغانية.