حذر الدكتور باوي جرزيسوفسكي، أخصائي المناعة بالمركز الطبي للتعليم العالي بوارسو في بولندا، من التراخي في اتخاذ إجراء سريع تجاه انتشار فيروس كورونا القاتل، حتى لا يرتفع عدد ضحايا الفيروس إلى مئات الآلاف بسهولة خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة، وفقًا لما نشر على موقع "ميديكال ديلي".
وحسب آخر الأنباء فقد أعلنت السلطات الصينية، ارتفاع عدد الوفيات إلى 132 حالة، و5974 إصابة بفيروس كورونا، بزيادة قدرها 1400 عن اليوم السابق، وفقاً لموقع "فرانس برس".
وأثارت تلك الأعداد مخاوفًا كبيرة من وباء عالمي محتمل إذا لم يتم احتواء الفيروس أو إيقافه، وبالنسبة للدكتور "باوي" فمن المستحيل تحديد عدد الأشخاص الذين سيتم إصابتهم إذا لم ينته الفيروس حالًا.
وقالل باوي: "تشير البيانات الحالية إلى أن فيروس كورونا الجديد أقل خطورة من السارس، فقد وصل معدل الوفيات لفيروس سارس إلى حوالي 10%، ومع ذلك، فإننا لا نعرف ما إذا كان فيروس كورونا 2019 مستقر أم متحول".
وأضاف: "كما يجب التأكيد أن العدد الدقيق للعدوى غير معروف، فحتى يوم 25 يناير تم تسجيل أكثر من 1700 إصابة رسميا، ومع ذلك، فإن العدد الفعلي هو بالتأكيد أعلى بكثير لأن المرضى الذين يعانون من أعراض غير قوية تشبه أعراض نزلة برد بسيطة، لا يبلغون الأطباء بها، لذلك، فإن حجم الاستخفاف كبير بالتأكيد، وقد نتحدث في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع عن مئات الآلاف من الإصابات".
وصرح جرزيسوفسكي أيضًا أنه على الرغم من أن الفيروس مرتبط بأنواع أخرى يمكن أن تسبب مشاكلا في الجهاز التنفسي، إلا أنه لا يزال جديدًا، وبالتالي لا يوجد أحد محصن ضده؛ ما يمنحه القدرة على الانتشار دون أي قيود على الإطلاق.
وفقًا لبيان صادر عن منظمة الصحة العالمية، يوجد الآن 2798 إصابة في 12 دولة مختلفة حول العالم، تشمل الصين والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان ونيبال وكوريا الجنوبية وفرنسا وسنغافورة وفيتنام وتايلاند، وهناك أيضًا 5794 إصابة مشتبه بها.
ويوم الثلاثاء، أكدت ألمانيا أيضًا أول حالة إصابة بالفيروس، كما أعلنت وزارة الصحة في الإمارات، الأربعاء، عن تشخيص إصابة بفيروس كورونا الجديد، لأشخاص من عائلة واحدة قادمين من مدينة ووهان في الصين، وفقا لموقع "سكاي نيو عربية"، ليرتفع بذلك عدد الدول التي بها مصابين بفيروس الكورونا.
