عاجل

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الأحد، عددا من القضايا المهمة التي تفرض نفسها بشكل تام على واقع المجتمع المصري. ففي مقاله بصحيفة (الأهرام) قال الكاتب فاروق جويدة "هناك ما يؤكد أن جريمة قد وقعت وأن المناهج الدراسية تعرضت لعمليات تخريب وتشويه مقصودة، وأكبر دليل على ذلك ما حدث في كتاب التربية الوطنية، والمطلوب الآن تشكيل لجنة من أساتذة التاريخ والتربية وبقية التخصصات لمراجعة ذلك كله، خاصة أن الإخوان حذفوا أجزاء كثيرة من ذاكرة المصريين خلال عام واحد من وجودهم في السلطة.. هناك أحداث تاريخية كثيرة تعرضت للتزييف والتهميش والمطلوب الآن أن نكتب تاريخا صحيحا للأجيال القادمة". وأضاف أن "العدوان على التاريخ جريمة مصرية ارتكبت في كل العصور ولم ينج منها أحد، والمطلوب الأن وقفة أمينة وصادقة لنعيد الحقوق التاريخية لأصحابها". من جانبه، قال الكاتب جلال دويدار في مقاله (خواطر) في صحيفة (الأخبار) إنني "على ثقة بأن الله العلي الكريم سوف‮ ‬يوفق لجنة الخمسين في إنهاء مهمتها بما‮ ‬يرضي الله والضمير مستجيبا لآمال وتطلعات الغالبية الكاسحة من شعب مصر في أن‮ ‬يكون لمصر دستور‮ ‬يليق بتاريخها وحضارتها وقيمها الدينية والأخلاقية والوطنية‮".‬ وأضاف أن "مبعث هذه الثقة هي‮ ‬رئاسة عمرو موسي بخلفيته المميزة التي تستند لأدائه ومواقفه المتسمة بالحس الوطني في كل ما تولاه من مسئوليات عامة‮، لقد عرف عنه دوما‮ ‬الولاء والانتماء لمصر ولقضايا أمته العربية‮.. ‬من المؤكد أن ما تم من توفيق وتوازن في اختيار أعضاء لجنة الدستور وقبلها لجنة العشرة التي اضطلعت بتحديد روح هذا الدستور سيكون له دور كبير في أن تحظي محصلة عمل اللجنة بالرضا الذي‮ ‬ينعكس تأثيره بالإيجاب على نتيجة الاستفتاء‮". وأوضح أنه لا جدال أن اختفاء عمليات التضليل والخداع والتجارة باسم ‬الإسلام الذي هو أسمي من كل استغلال‮ ‬يستهدف تحقيق منافع دستورية‮..‬لا علاقة لها بهذا الدين العظيم‮.. إنني أتوقع أن‮ ‬يكون هذا الدستور من واقع الإيمان الصحيح بالتعاليم الإسلامية مجردا من المظاهر التي لا تعني شيئا وأن‮ ‬يكون معبرا ‬بحق عن المشاعر الدينية المتأصلة في الشعب المصري. واختتم قائلا "‬في نفس الوقت لابد وأن‮ ‬يكون نابعا ‬من احترام لمتطلبات المواطنة باعتبارها عنصرا ‬أساسيا لأمن واستقرار الدولة المصرية‮، ‬حتي نتمكن من بدء مسيرة البناء والتنمية، ‬على المجتمع أن‮ ‬يدرك أن مصر عاشت على مدي تاريخها الحضاري عالية الإيمان‮ - ‬دون وساطة أحد‮ - ‬بعقيدتها الإسلامية القائمة على السماحة التي استمرت لطول تاريخها صاحبة فتح عمرو بن العاص لها‮.. ‬وبعد تأسيس الأزهر الشريف منذ ما‮ ‬يزيد على الألف عام كانت هذه المؤسسة الدينية العريقة التي‮ ‬غمر شعاعها كل الدنيا المرجعية والراعية للإسلام الصحيح لكل مسلمي مصر والعالم‮". وتابع "لا جدال الآمال واسعة في أن‮ ‬يكون لمصر دستور‮ ‬يقودها إلي تأسيس وطن حر وديمقراطي نفخر به‮ ‬يعلي كل القيم الدينية والإنسانية وينطلق نحو النهضة التي‮ ‬يتمناها الشعب المصري بعد طول معاناة‮".

اقرأ أيضاً

خبر في صورة