عاجل

  • الرئيسية
  • عربي وخارجي
  • 38 قتيلا ..أعمال عنف دامية وحرق مساجد هل تريد السلطات الهندية عزل المسلمين فى ظل صمت عالمي رهيب

38 قتيلا ..أعمال عنف دامية وحرق مساجد هل تريد السلطات الهندية عزل المسلمين فى ظل صمت عالمي رهيب

تشهد العاصمة الهندية دلهي في الأيام الأخيرة أسوأ موجة عنف لها منذ عقود، سقط ضحيتها 38 قتيلا على الأقل حتى الآن ، وقد بثت قناة السي ان ان الامريكة مقطعا يظهر فيه المحتجون وهم يعتلون أحد مأذن المساجد فى نيو دلهى العاصمة حاملين علما به صورة " هانومان "  إله القوة عند الهندوس ، ويوضح الفيديو أن هدف المحتجون هو اشعال النار والاهانة، فقد تم احراق المسجد .

 

واشتعلت شرارة المصادمات يوم الأحد الماضى بين متظاهرين مؤيدين وآخرين معارضين لقانون جديد مثير للجدل حول الجنسية، ويسمح قانون تعديل المواطَنة بتجنيس غير المسلمين من بنغلاديش، وباكستان وأفغانستان الذين دخلوا الهند بشكل غير قانوني.


وتقول الحكومة، بقيادة الحزب القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا، إن هذا القانون سيوفر ملاذا للفارّين من اضطهاد ديني، كما يقول منتقدون إن القانون جزء من أجندة الحزب الحاكم لتهميش المسلمين. وقد خرجت منذ تمريره العام الماضي مظاهرات حاشدة بعضها شهد أعمال عنف.


لماذا تحولت الاحتجاجات بسرعة إلى أعمال عنف دامية؟


وكانت أعمال الشغب بدأت بتهديد أصدره كابيل ميشرا، زعيم في حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم، ضد المتظاهرين المعارضين لقانون الجنسية.


وقاد ميشرا مسيرة  في جفراباد، وطالب الناس في تغريدة، بالتجمع في المنطقة، كما أخبر شرطة دلهي أن أمامها ثلاثة أيام لتطهير مواقع الاحتجاج وحذر من العواقب إذا فشلوا في ذلك.


ماذا تفعل السلطات؟


ونشرت السلطات عددا كبيرا من عناصر الشرطة وعناصر شبه عسكرية مزودة بمعدات ثقيلة لمكافحة الشغب. 

 

وأكد مدير مستشفى رئيسي في المنطقة أنه أحصى 34 قتيلا، وأعلن مستشفى آخر عن تسجيل 3 وفيات على علاقة بأعمال الشغب، في حين استقبل مستشفى ثالث جثة واحدة، وأصيب أكثر من 200 شخص بجروح، معظمهم بالرصاص.


وأوقفت الشرطة 500 شخص، في موجة عنف هي الأسوأ في العاصمة منذ المجازر بحق السيخ عام 1984 التي وقعت ردا على اغتيال إنديرا غاندي.

 

وبدأت الشرطة بتنظيم اجتماعات في العاصمة "لتحسين الوئام بين المجتمعات".

 

واستنادا إلى لائحة بأسماء القتلى في المستشفى الرئيسي اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، بدا متساويا عدد الضحايا المسلمين والهندوس.

 

وخلال الحوادث هاجمت مجموعات مسلحة هندوسية أشخاصا مسلمين، وردد عناصرها شعار "المجد للإله رام". 

  

وأعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشال باشليه عن قلقها "من المعلومات التي تشير إلى عدم تحرك الشرطة أمام هجمات مجموعات أخرى ضد مسلمين". 

 

صمت عالمي

وحافظت العواصم الدولية على صمتها إزاء أعمال العنف .


ووصف مسؤولون من حزب "بهاراتيا جاناتا" المتظاهرين ضد قانون الجنسية بأنهم "جهاديين"، ودعا بعضهم إلى حبسهم أو قتلهم.


وانتقد قاضٍ في المحكمة العليا في دلهي بشدة  الشرطة، ودعاها إلى التحقيق بالمسؤولين في حزب "بهارتيا جاناتا" المتهمين بتأجيج الكراهية. ونقل هذا القاضي ليلاً إلى محكمة في ولاية أخرى، ما أثار جدلاً شديداً.


واعتبر المفكر المعروف براتاب بهانو ميهتا في مقال نشر الخميس في صحيفة "إنديان إكسبرس" أن "لا شك أن الدولة كانت قادرة على وقف العنف بشكل أسرع إذا ما أرادت"، معرباً عن قلقه من أن يكون ذلك "تمهيداً لمجزرة، أو على الأقل عزل" للمسلمين في الهند.

38 قتيلا ..أعمال عنف دامية وحرق مساجد هل تريد السلطات الهندية عزل المسلمين فى ظل صمت عالمي رهيب