أكدت صحيفة "البيان" الإماراتية في افتتاحيتها اليوم الاثنين أن المصريين يديرون المشاورات السياسية البينية بحكمة عن طريق وضع خارطة الطريق التي ستصلح ما تم تخريبه من قبل البعض الذين لا يزالون يتربصون بتلك المشاورات محاولين إفشال العملية السياسية برمتها سواء عبر افتعال الاضطرابات الأمنية أو بالتعنت السياسي الذي لن يجر سوى الخراب عليهم. وقالت الصحيفة تحت عنوان "مستقبل مصر" إن مصر التي أنهت قبل أكثر من 100 يوم ثورتها الثانية تواجه الكثير من التحديات السياسية والأمنية التي تطل برأسها، فالمصريون خاضوا ثورتي 25 يناير و30 يونيو بشجاعة ووعي كبيرين وكل همهم أن يمضوا ببلادهم نحو التطور السياسي والتنمية الاقتصادية. وأشارت إلى أن ثورة 25 يناير إذا كانت قد نجحت في فرض التغيير والسير في خضم عملية انتقالية فإن ثورة 30 يونيو كانت تصحيحاً واضحاً لتلك العملية خاصة أن الأمر تعلق بأمن مصر القومي ومستقبلها وعلاقاتها الاستراتيجية بمحيطها العربي . وأوضحت البيان أنه بوجود كل تلك التحديات التي تمر بها مصر منذ قرابة 3 أعوام تأخرت مسيرة التنمية التي لعب الإرهاب المنتشر في بعض المحافظات وخاصة شبه جزيرة سيناء دوراً ذا مغزى في تعطيلها. وأضافت أنه من هنا تأتي أهمية العون الذي يقدمه أشقاء مصر إليها لادراكهم ضرورة أن تكون أرض الكنانة بخير لأنها المؤشر الذي يمكن من خلاله رصد الحال العربي في المجمل ، مؤكدة أن ذلك الدعم الذي لا يقتصر على المجال المالي فحسب أمر لا غنى عنه وواجب لا بد منه لكي تنجح مصر في صد موجة الإرهاب والتدخلات الخارجية ومحاولات العبث بأمنها واستقرارها.
