قال المهندس محمد السباعى، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والرى، إن الوزارة استاءت من تداول بعض المصطلحات خلال وسائل الإعلام حول التعنت الأخير لإثيوبيا وعدم حضورها المفاوضات الأخيرة لسد النهضة في واشنطن، والتى أفادت أن هناك تشكيكا في سير المفاوضات، بالرغم من أن الحقيقة كانت تُنقل بشكل واضح وشفاف عبر بيانات وزارتي الخارجية والري.

أكد "السباعى" في تصريحات صحفية أن الوفد المصري حرص دائمًا على الالتزام بعرض المعلومات كافة، منوهًا إلى أن مصر طالبت بوجود وسطاء منذ بداية المفاوضات، واستكمال جميع الدراسات الخاصة بسد النهضة، وثبت صواب رؤية الجانب المصري، موضحًا أن الأثيوبيين ممثلين في خبرائهم وعلمائهم، أعلنوا بعدها أن السد في حاجة إلى بعض الدراسات المتعلقة بالأمان، والآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة على بنائه.

وأضاف أنه تم تخفيض عدد التوربينات الخاصة بتوليد الكهرباء من 16 إلى 12، مما يدل على وجود عدة مشكلات فنية لدى السد، إلى أنه كان من الممكن بناء مشروع تنموي حقيقي بتكاليف أقل، وبعائد اقتصادي أكبر يفيد الشعب الإثيوبي.

أشار إلى مصر تعمل دائما على دعوة الجانب الإثيوبي للعودة إلى وسائل التفاوض وحضور كافة الاجتماعات، بالرغم من انهم قد اطلعوا على الاتفاقيات المبدئية وقد وقعوا عليها في إعلان المبادئ في ديسمبر 2015، ووافقوا على البنود المطروحة بنسبة 90%، مضيفًا أنه لا بد أن يتم التنويه إلى أن كافة المفاوضات لم تفشل وفي حالة العودة والوصول إلى حلول تفيد البلاد الثلاثة لن يتم البدء من الصفر.

وكانت إثيوبيا قد أعلنت، في أواخر الشهر الماضي، عدم مشاركتها في مفاوضات سد النهضة، التي كان من المفترض استكمال آخر فصولها في واشنطن برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي.