عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • المسلمون فى كافة بقاع الأرض يتضامنون مع الحجيج فى مشهد ذبح الأضاحى والوصل المتصل مع رسولهم

المسلمون فى كافة بقاع الأرض يتضامنون مع الحجيج فى مشهد ذبح الأضاحى والوصل المتصل مع رسولهم

يحتفل العالم الإسلامى اليوم التاسع من شهر ذو الحجة بوقفة عرفات يوم الحج الأكبر وهو الركن الخامس من أركان الإسلام الذى فرض على المسلمين فى السنة التاسعة من الهجرة ، ويوم عرفة هو أهم أركان الحج وهو الموقف الذى يقف فيه الحجيج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج الذى يبدأ بيوم عرفات وينتهى يوم 13 من ذى الحجة . والحج كان طقسا دينيا موجودا من قبل إذ يعتقد المسلمون أنها شعيرة فرضها الله على أمم سابقة فكان الناس يؤدونها أيام ابو الأنبياء سيدنا ابراهيم وما بعده ولكنهم خالفوا بعض مناسكه وابتدعوا فيها وذلك حين ظهرت الوثنية وعبادة الأصنام فى الجزيرة العربية . وقد قام النبى محمد عليه الصلاة والسلام بالحج مرة واحدة فقط تلك الحجة التى عرفت بحجة الوداع فى عام 10 هجريا حيث قام بعمل مناسك الحج الصحيحة وقال "خذوا عنى مناسككم" ، والقى خطبته الشهيرة التى أتم فيها قواعد وأساسات الدين الإسلامى قائلا " اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا " . وتبدأ مناسك الحج بالإحرام وهو الركن الأول من أركانه ونية الدخول فى هذا النسك ، وتكون ذروة تلك المناسك فى يوم التاسع من شهر ذو الحجة "يوم عرفة" الذى يصعد فيه الحجيج على جبل عرفات ، عندما ينهى الحجيج مناسكهم يحتفل العالم الإسلامى فى اليوم الذى يليه بعيد الأضحى فى كافة أنحاء العالم وهو أحد العيدين عند المسلمين ، وتبدأ احتفالات عيد الأضحى بأداء صلاة العيد فجر اليوم الأول ثم ينتشرون ليقوموا بذبح أضحيتهم . ويحتفل المسلمون فى كل مكان تضامنا مع الحجيج وقفتهم فى ذلك المشهد بذبح الأضاحى التى تعد فرضا على كل قادر فيفعلون كما يفعل الحجاج فى منى يذبحون أضحيتهم ويقدمون بعضها للفقراء، وتلك الأضحيات التى تذبح وتقدم هى تيمنا بعتق سيدنا اسماعيل من الذبح عندما أوشك ابيه ابراهيم عليه السلام على ذبحه اختبارا من الله الذى افداه بكبش عظيم . ويتوجه المسلمون قبل الحج أو بعده للمدينة المنورة بنية زيارة المسجد النبوى والصلاة فيه حيث تعادل الف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ويتشوق المسلمون إلى زيارة المدينة والصلاة فى المسجد النبوى الذى يشرع السفر من أجل الصلاة فيه ، وليس لزيارة القبر حيث لايجوز لأحد أن يسأل غير الله فى قضاء حاجته ، وزيارة المسجد النبوى مستحبة فى أى وقت من أوقات العام ، وهى سنة مستقلة ومحببة لدى جميع المسلمين وليست مربوطة بالحج حيث قال النبى صلى الله عليه وسلم " لاتشد الرحال إلا إلى 3 مساجد "المسجد الحرام ، ومسجد هذا ، والمسجد الأقصى" ، وإذا زار الحاج المسجد النبوى بالمدينة المنورة على الرغم من أنه ليس من مناسك الحج فإن ذلك سيكون خيرا على خير ، حيث قال النبى "من حج ولم يزرنى فقد جفانى". ومن فضل الله تعالى على سيدنا محمد " صلى الله عليه وسلم " وعلى أمته وجود وصل متصل بينهم وبينه ، والوصل متصل بديهيا بالصلاة عليه ، ففيها سعادة الدارين ، وقبول الدعاء ، وصحة الصوم والصلاة ، وتكفير الذنوب ، وإن كانت لاتحصى ، ومضاعفة الحسنات ، والسرور عند الموت ، والنجاه من عذاب القبر ، والشفاعة عند الحساب ، ويبلغ الوصل أقصى مداه فى الاتصال بين الحبيب وأمته عند زيارتهم لمسجده النبوى بالمدينة المنورة افضل بقاع الأرض بعد مكة المكرمة ، حيث تضاعف العبادة والصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه إلا فى المسجد الحرام بمكة المكرمة. ويتمتع الزائر للمسجد النبوى بزيارة قبر النبى و يأنس بساكن الحجرة نبى الرحمة ، وينادى الزائرون رسولهم ويرد عليهم السلام ، ويشكون اليه متاعبهم ، ويتوسلون إليه أن يكون شفيعهم ويتخذون من روضته الشريفة موطئا للدعاء المستجاب ، وبهذا يكون الوصل موصولا بإذن الله بين آخر الأنبياء وأمته من المسلمين إلى يوم قيام الساعة. هى نعمة وفضل من الله تعالى على المسلمين أن يعرفوا أين يوجد قبر نبيهم ، ويشدون الرحال لمسجده الشريف ، فمعظم أماكن قبور الأنبياء يكتنفها الغموض ولا يعلم من قبورهم شئ على الرغم من وجود أكثرها فى العراق واليمن إلا أنه لم يثبت إلا قبر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فهو القبر الوحيد المتفق عليه والمعروف مكانه تحديدا وفى ذلك تكريما من الله تعالى لحبيبه المصطفى حيث لا تنقطع عنه الزيارة والصلاة فى مسجده وزيارة قبره وتحيته وتحية صاحبيه ابى بكر وعمر رضى الله عنهما.

اقرأ أيضاً