عاجل

..خبراء : يحتاج وقت.. ولا يمكن طرحه دون موافقة الـ FDA

خاص | سباق دولي محموم لانتاج لقاح مضاد لـ"فيروس كورونا"

صورة ارشيفية

في ظل المخاوف الكبيرة التي تحيق بالعالم تعكف مراكز الابحاث والدراسات العلمية على انتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا "كوفيد19"، وهذا مايعول عليه نحو 7.7 نسمه حول العالم بعد جائحة المرض الذي ضرب العالم واوقف حركة السير وتسبب في مزيد من الخسائر على جميع القطاعات وأدى الى دخول عشرات الالاف مستشفيات ومراكز الحجر الصحي. 


حالة من التفاؤل بعد اعلان المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية منتصف الاسبوع الماضي عن بدء اول اختبار وتجريب للقاح المحتمل على انسان في الولايات المتحدة الامريكية ضمن مشاركة 45 من البالغين الأصحاء، وذلك بحقنهم على مرتين متباعدتين بجرعات مختلفة لمدة شهر  ولا يمكن الحكم على نتائج هذا المصل الا بعد دراسات متابعة قد تصل الى عدة اشهر أخرى. 


وقال انطوني فوسي  مدير المعهد إن ايجاد لقاح آمن وفعال للوقاية من الاصابة وفيروس كورونا المستجد يعد أولية ملحة للصحة العامة بينما أفادت وسائل اعلام المانية بأن شركة curevec  التي تتخذ من المانيا مقرا لها والمهتمة بانتاح وتطوير لقاحات ومواد فعالة ضد فيروس كورونا المستجد في المانيا وفي أوروبا  وأنها لن تخضع للضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاستحواذ على الشركة التي تعمل على تطوير اللقاح. 


الأمر الذي يفتح نوافذ امل لدى العالم بان يتوفر عقار يحاصر الفيروس الوبائي الجائح الذي ارعب  البشرية  شرقا وغربا .


من جانبه أكد الدكتور عبد العال البهنسي مدير وحدة الوبائيات سابقا ومؤسس المبادرة المصرية الوطنية  لإصلاح القطاع الصحي، أن الصراع العلمي  بين  الدول  المتقدمة مثل  أمريكا  وروسيا وألمانيا والصين مستمر الى قيام الساعة وهذا حتما يصب في مصللحة البشرية خصوصا في مجال مكافحة الأمراض والتوصل الى أدوية وعقاقير تنعي وجود  أمراض او تقلل من تأثيرها على الجسم البشري وانتاج لقاحات تقي من الإصابة بالأمراض  المعدية وتنقذ البشرية  من الأمراض الفتاكة .


وأوضح البهنسي فى تصريح خاص لـ"آخر الأنباء" أن المنافسة العلمية والتكنولوجية على أشدها بين الدول المتقدمة للتوصل لعلاج لمرض كورونا المستجد وجاري الآن تجربة  العلاج على متطوعين  بشريين بعد التأ من فعاليته على الحيوان وذلك قبل السماح للشركة المصنعة من اصدارالعقار رسميا لعلاج  الإنسان بعد اعتماده من ال FDA معربا عن خالص أمنياته بسرعة التوصل للقاح المضاد. 


وعلى صعيد آخر قال الدكتور أمجد الحداد مدير مركز الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح إن التجارب السريرية على أي عقار أو لقاح جديد يتبعها تجارب أخرى بشكل أوسع ثم بعد ذلك الحصول على موافقة منظمة الصحة العالمية بتجربة العقار ثم تعميمه موضحا أنه بتطبيق ذلك على التجارب الخاصة بفيروس كورونا  قد تصل الى مطلع الشتاء القادم وخلال هذه الفترة سيتم تجربة العقار وتعميمه وتوزيعه على باقي الدول. 


وأوضح الحداد في تصريح خاص لـ" آخر الأنباء" أن فاعلية العقار تتأكد بعد تكوين أجسام مضادة بعد حقنه وبذلك يكون العقار جيداً  وسيعطي مناعة للأشخاص بعد التطعيم به ضد الفيروس. 


وأشار الى ان التخوف الحقيقي في تحور الفيروس في العام القادم وهل سيكون التطعيم وقتها ذات قيمة من عدمه موضحا أنه لا يوجد دراسة عن الفيروس وتفاصيله وهل سيكون مثل الأنفلونزا والذي يكون له كل عام  شكل ومظهر مختلف وبالتالي يكون له لقاح موسمي مؤكدا أنه حتى اذا تحور سيكون انتاج لقاح له أسهل لتوافر المعلومات المعملية المختبرية عنه فيكون الجهد أقل عن المرة الأولى. 


وتوقع أنه حال اكتشاف لقاح مضاد للفيروس مهما كانت تكلفته كبيرة ستنخفض مقابل الكميات الضخمة التي ستنتجها الشركات  لتلبية تحتياجات العديد من دول العالم ولن يكون في هذا اللقاح أية احتكار لإعتبارات عدة من أهمها العلمية والإنسانية. 


يآتي هذا في الوقت الذي أقرت الصين أولى تجاريها بقيادة الدكتور تشين واي من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في الصين بتطوير علاج الإيبولا.