أكدت فرنسا إنها تشاطر المملكة العربية السعودية إحباطها الذي أعربت عنه إزاء شلل مجلس الأمن الدولي. وقال رومان نادال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية – في مؤتمر صحفي اليوم /الجمعة/ - إن بلاده تتقاسم الاحباط الذي أعربت عنه الرياض حيال ما أطلقت عليه "شلل" مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فيما يتعلق بمواجهة الأزمة السورية تعليقا على رفض المملكة العربية السعودية عضوية المجلس الأممي. وأضاف نادال، أن باريس لديها اقتراحا إصلاحيا لحق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي في إشارة إلى ما عرضته باريس الشهر الماضى بشأن عدم استخدام الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) حق الفيتو في حالة وقوع مجازر واسعة كما هو الحال بالنسبة لسوريا. وأشار الدبلوماسى الفرنسى، إلى انه وعلى مدى عامين ونصف لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اتخاذ قرار بشأن سوريا حيث استخدمت كل من روسيا والصين حق الفيتو لتجميد صدور قرارات تدين النظام السوري. وأوضح نادال أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اقترح خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر بنيويورك، عرض إصلاحا يؤدي إلى الحد التلقائي من استخدام حق الفيتو من قبل الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن. وبحسب الاقتراح الفرنسي، فعندما يكون أمام مجلس الأمن اتخاذ قرار بشأن حالة "مجازر واسعة"، يتعهد الأعضاء الدائمون بالعدول عن استخدام حقهم في الفيتو، وعلى الأمين العام للأمم المتحدة وبعد طلب يقدم إليه من 50 دولة من بين الأعضاء على الأقل، أن يتخذ القرار حول طبيعة المجزرة. وأعلنت المملكة العربية السعودية رفضها شغل مقعد غير دائم من مقاعد مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة وذلك بعد ساعات من وقوع الاختيار عليها لتشغل المقعد للمرة الأولى في تاريخها. وأعلنت الخارجية السعودية اليوم اعتذار المملكة عن قبول العضوية بسبب "ازدواجية المعايير" في المجلس وفشله خصوصا، بحسب الخارجية ،في حل القضية الفلسطينية والنزاع السوري وجعل الشرق الأوسط خاليا من أسلحة الدمار الشامل.