أكد "أبو عبيدة" الناطق الإعلامي باسم كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أن صفقة "وفاء الأحرار" لن تكون الأخيرة حتى تحرير باقي الأسرى الفلسطينيين. وقال أبو عبيدة، في كلمة له بثتها "فضائية الأقصى" التابعة لحماس مساء اليوم :"صفقة وفاء الأحرار لم تكن البداية لكنها الأكثر إيلاما للعدو ولن تكون الأخيرة وما النفق الأخير إلا بارقة أمل آخرى". وأحيي الفلسطينيون في قطاع غزة اليوم الجمعة الذكرى الثانية لصفقة "وفاء الأحرار" التي أبرمت بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية في 18 أكتوبر عام 2011..وأفرج بموجبها عن 1027 أسيرا وأسيرة، من كافة أطياف اللون السياسي الفلسطيني، ومن مناطق التواجد الفلسطيني المختلفة، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وأضاف أبو عبيدة مخاطبا الأسرى: "أسرانا إن نسيتكم المفاوضات لن تنساكم المقاومة"، مؤكدا أن "المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام لن يهدأ لها بال ولن يغمض لها جفن حتى يتحرر جميع أسرانا من سجون الاحتلال". وأشار الناطق باسم القسام إلى أن الكتائب شكلت مدرسة جديدة في عمليات الأسر ولديها خبرة متراكمة ولديها الكثير مما تفصح عنه مستقبلا، مبينا أن المقاومة تمتلك سلاحا استراتيجيا هو الإرادة والثبات. ولفت أبو عبيدة إلى أن المقاومة نجحت في إخفاء الجندي شاليط لمدة 5 سنوات رغم ما يملك العدو من إمكانيات، موضحا أن الإرادة المحفورة في أعماق رجال المقاومة أكبر من الأنفاق المحفورة بالطين، وقال: "نحن ﻻ نكل وﻻ نمل ونواصل الجهاد واﻻستعداد". وكانت كتائب القسام ولجان المقاومة وجيش الاسلام قد أسرت الجندي الاسرائيلي شاليط في عملية "الوهم المتبدد" عقب اقتحام موقع كرم أبو سالم العسكري شرق رفح جنوب قطاع غزة في 25 يونيو 2006. وقال أبو عبيدة: "نطمئن شعبنا أننا في حالة دائمة من الاستعداد والجهاد حتى تحرير أسرانا ومسرانا"، لافتا الى أن "وفاء الأحرار" أجبرت العدو على إلغاء خطوطه الحمراء بعدم الإفراج عن الأسرى أصحاب المحكوميات العالية. وفيما يتعلق بإعلان جيش الاحتلال اكتشاف نفق على الحدود مع غزة، قال "أبو عبيدة" إن "اكتشاف نفق المقاومة شرق خان يونس الخميس الماضي يدلل على استمرار المقاومة في إعداد العدة لمجاهدة العدو حال إقدامه على ارتكاب أي حماقة جديدة ضد غزة". وأضاف:" المقاومة في حالة استعداد تام فوق الأرض وتحت الأرض حتى تحرير جميع الأسرى والقدس والاقصى".