قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة، إن الظروف الاستثنائية الحالية هى مجال خصب لشن الحرب على الدولة المصرية من خلال خلخلة العلاقة بين الدولة والمواطن المصرى فى الخارج، على عكس منهج الدولة التى لا تفرق بين أى عامل  من العالقين فى الخارج، مشيرة إلى أن ما حدث أمس فى الكويت بمخيمات العالقين المصريين، كان سببه أن هناك أصوات تعالت بالاتهامات الظالمة على الدولة المصرية، مطالبة المواطنين بالخارج بالوثوق فى دولتهم.

وأضافت السفيرة نبيلة مكرم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى أحمد موسى ببرنامج "على مسؤوليتى"، الذى يذاع على قناة صدى البلد، أن الظروف الاستثنائية الحالية، كانت سببا فى تأخير إعادة المواطنين من الخارج، خاصة وأن الأعداد ضخمة للغاية، وكان لزاما أن تقوم الدولة بمنتهى الاحترافية، وتتخذ كافة الإجراءات الاحترازية، مشيرة إلى أنه كان هناك تطورا كبيرا فى أمر العالقين بالخارج، حيث ظهروا تباعاً، وعلى عكس بعض الدولة الأخرى التى وصل عدد العالقين لها بالخارج إلى 300 و400 مواطن، بينما أعداد العالقين المصريين من الخارج تقدر بالآلاف.

وأوضحت أنه خلال اجتماع رئيس مجلس الوزراء غدا سيتم الإعلان عن التنسيق بين الحكومة المصرية والكويتية للنظر فى أمر المصريين العالقين فى الكويت، والأولوية ستكون للحالات الإنسانية من النساء والأطفال والعجائز والمرضى، مشيرة إلى أن الدولة فى البداية نقلت العالقين فى المملكة العربية السعودية، ثم الكويت ثم فرنسا ثم الولايات المتحدة الأمريكية، ثم المملكة العربية السعودية مرة أخرى، وبعدها أوكرانيا ثم ألمانيا وكينيا وعدد كبير من دول العالم.

وأضافت أن هناك مصريين عالقين فى قطر وتركيا، وتم وضعهم فى الحسبان فى الجدول الذى حددته الحكومة، ومن المقرر أن يوافق عليه رئيس مجلس الوزراء غدا، وسيتم التنسيق مع دول أخرى سيتم نقل المواطنين إليها، ثم نقلهم إلى وطنهم، حيث بلغ عدد العالقين فى قطر حوالى 200، بينما العدد أكبر إلى حد ما فى تركيا، وتعمل الحكومة على إعادة جميع العالقين قبل عيد الفطر المبارك.