صورة ارشيفية
أعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، استمرار تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وسط اتخاذ الإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، موضحة أن عدد مرضى الإدمان الذين استفادوا من الخدمات العلاجية عن طريق الخط الساخن للصندوق "16023" بـ23 مركزا في 14 محافظة خلال أربعة أشهر الأولى من عام 2020، بلغ 38414 مريضا، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 91.99% % بينما الإناث 8.01%.
وأضافت القباج، في تصريحات اليوم أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 32.14 %، يليها الجيزة بنسبة 17.35 %، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكانى للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبى العلاج، في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان هى التليفزيون يليه الإنترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج وكذلك من خلال الأصدقاء.
وفيما يتعلق بمصدر المكالمات التى تلقاها الخط الساخن للحصول على الخدمات العلاجية، أوضح عمرو عثمان مساعد وزير التضامن - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، انه وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت مصدر المكالمات من الآباء والأمهات في الرتبة الأولى للحصول على الخدمات العلاجية لابنائهم بنسبة 65 % خلال شهرى مارس وأبريل بزيادة عن الأشهر السابقة إلى أكثر من الضعف حيث كان مصدر مكالمات الآباء والأمهات خلال شهرى يناير وفبراير 27%، ما يرجح إلى انه خلال فترة الحظر والتزام الكثير المنازل للوقاية من كورونا وتقارب الآباء والأمهات من الأبناء أدى معرفة الاسرة عن ما إذا كان أحد أبنائها يتعاطى المخدرات.
ولفت إلى أن ذلك يؤكد على أهمية دور الأسرة في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان من خلال المتابعة المستمرة وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
وأضاف "عثمان" أن أكثر مواد التعاطي الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 60 %، في حين يأتي تعاطى الترامادول في المرتبة الثانية بنسبة 50 %، يليه الهيروين بنسبة 23 % والإستروكس والفودو بنسبة 12% كما يوجد حالات تعاطى متعدد "تعاطى أكثر من مخدر"، كما تشير بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال هذه الفتره إلى أن سن التعاطى كان في سن مبكرة حيث إن نسبة 17.37 % بدءوا من سن 15سنة حتى 20 سنه و36.55% % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة و31.30% بدأوا من سن 30 وحتى 40 سنة.
وأشار عمرو عثمان إلى أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع والتفكك الأسرى ووهم علاج المشكلات الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية، كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشكلات أسرية والخوف على الأبناء وعدم القدرة المادية ومشكلات في العمل وضغوط الأهل، لافتا إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة إلكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر انواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطى والعديد من البيانات التى تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم في تطوير سياسات المواجهة .
جدير بالذكر أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، أعلن اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا وتجميد جميع الأنشطة الميدانية لمتطوعي الصندوق والبالغ عددهم 29 ألف متطوع على مستوى الجمهورية واستبدالها بأنشطة توعوية على وسائل التواصل الاجتماعي والروابط الإلكترونية للمتطوعين، كذلك اتباع كافة التوجيهات الصادرة عن مجلس الوزراء في هذا الشأن.