عاجل

شريف طه يكتب .. اعرف ابن تيمية 1

-ابن تيمية لم يكفر الروافض ولا المعتزلة ولا الخوارج ولا الأشاعرة ولا الصوفية، لم يكفر الا الغلاة المتفق على تكفيرهم

-ابن تيمية أبرز من بلور قاعدة التفريق بين النوع والعين في أحكام التكفير، ودي قاعدة في غاية الأهمية، فليس معنى ان الشخص قال أو فعل الكفر انه صار كافرا بعينه؛ بل لابد من إقامة الحجة الرسالية واستيفاء الشرائط وانتفاء موانع التكفير زي الجهل والتأويل.

-ابن تيمية لم يكفر المستغيثين بالاموات فيما لا يقدر عليه إلا الله، مع كونه يعتبر هذا شركا أكبر؛ ولكن لغلبة الجهل والشبهات، لم يكفر أعينهم، وكتب والف في ذلك وحارب بقلمه وعلمه، ولم يكفر خصومه الذين كفروه وآذوه وسجنوه.

-ابن تيمية لم يكفر المتصوفة بل ولم ينكر التصوف بالكلية، بل يعظم أئمة التصوف الأوائل الذين كانوا على عقيدة أهل السنة كالجنيد والجيلاني وغيرهما، ويحمل كلامهم الذي ظاهره مخالفة السنة على محامل حسنة، أو يعذرهم، حتى أنه عذر بعض من كان يقول "سبحاني" و "مافي الجبة الا الله" بأنهم قالوها في أوقات سكر وفناء!! وقد سار على هذا الدرب تلميذه البار ابن القيم رحمه الله في شرحه لمنازل السائرين للهروي وهو من أئمة التصوف، وله كلمات ظاهرها النكارة والانحراف، ولكن ابن القيم كان يبالغ في تأويل كلامه ويحمله على محامل سنية صحيحة، وقد يتعقب بلطف قائلا "شيخ الإسلام حبيب إلى قلوبنا ولكن الحق أحب إلينا منه" وهذا قبس من هدي شيخه.

-ابن تيمية لم يكفر الحكام بل ولا خرج ولا حرض عليهم، وإن كان ينكر منكراتهم بجرأة وقوة مع فهم وحكمة..وحشد الأمة خلف الحكام المماليك في لحظات فارقة في تاريخ الأمة.

-ابن تيمية من أوسع الناس في الإعذار بالجهل والتأويل، بما لا يقارن بتنظيرات غيره حتى ممن يتهمونه بالتكفير، حتى أنه كان يقول في بعض المتصوفة الغوغاء الذين ضربوه في الجامع في مصر : لعل بعضهم مأجور في ذلك لكونه يظنه مشروعا!!

- ابن تيمية بيعترف بجهود بعض الفرق المبتدعة من الروافض والمعتزلة فضلا عمن دونهم في الانحراف = في الدعوة للإسلام واهتداء بعض الخلق للإسلام على أيديهم، فيصيرون مسلمين وان كانوا على البدعة فهو خير من بقائهم على الشرك والكفر.

ما ذكرناه عن ابن تيمية معروف لمن درس تراثه وعلى كل فقرة عشرات النقول.