عاجل

  • الرئيسية
  • اجتماعيات
  • أبو بسيسة: لولا تراث ابن تيمية الفكري لانتشر في الأمة منهج التكفير والتفجير

أبو بسيسة: لولا تراث ابن تيمية الفكري لانتشر في الأمة منهج التكفير والتفجير

استنكر الشيخ رجب أبو بسيسة، الحملة الممنهجة التي تستهدف علماء الأمة وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية، مؤكدًا أنها تمهد للطعن في الكتاب والسنة.

وقال "أبو بسيسة"، إن شيخ الإسلام جدد الله –عز وجل- به شباب الاسلام بعد أن أنهكه داء الجهل والانحراف والبدع والخرافات، فهو رجل أنار الله - عز وجل- به منار السنة وأطفأ نار البدعة.

وأكد الخبير التربوي أن رمي شيخ الإسلام بتهمة الإرهاب والتطرف أمر لا يصدقه عقل، مضيفًا: "ابن تيمية أكثر من رد على الخوارج، ولولا تراثه الفكري لانتشر في الأمة منهج التكفير والتفجير، وما استطعنا الرد على هؤلاء المارقين".

وتابع: "إذا كان الصداميون والتكفيريون يستشهدون بآيات الله عزو جل وسنة رسوله في غير موضعها؛ فهل نرد الكتاب والسنة من أجل فهمهم المغلوط؟، بالطبع لا".

وأضاف: "إياكم أن تظنوا أن الغرض هو شيخ الإسلام فقط، واهم من ظن ذلك؛ فالغرض كل أئمة الإسلام وليس ابن تيمية فقط ثم بعد ذلك الصحابة والسنة، فالطعن في الناقل، هو طعن في المنقول".

وقال "أبو بسيسة": "إذا أردت أن تعرف مقام شيخ الإسلام انظر ماذا قال عنه أئمة الدين، وعلى سبيل المثال لا الحصر قال عنه شمس الدين الذهبي رحمه الله: (لو حلفت بين الركن والمقام لحلفت إني ما رأيت بعيني مثله، ولا والله ما رأى هو مثل نفسه في العلم )، وقال عنه العلامة ابن دقيق العيد رحمه الله: (لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلاً العلوم كلها بين عينيه يأخذ منها ما يريد، ويدع ما يريد )".

وأضاف: "أما الحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله، فقال عنه: (فوالله ما رمقت عيني أوسع علمًا، ولا أقوى ذكاءً من رجل يقال له ابن تيمية، مع الزهد في المأكل والملبس والنساء ومع القيام بالحق، والجهاد بكل ممكن)، وقال عنه الشيخ الجليل أحمد ولي الله الدهلوي رحمه الله: (فمثل الشيخ عزيز الوجود في العالم، ومن يطيق أن يلحق شأوه، في تحريره وتقريره، والذين ضيقوا عليه ما بلغوا معشار ما آتاه الله تعالى)".

واختتم "أبو بسيسة"، بالقول: "الحملة التي تستهدف شيخ الإسلام؛ فرصة حقيقية للدفاع عن ابن تيمية وإظهار محاسن الرجل وفضله ومقامه الرفيع في الأمة بأسرها".