أعرب رئيس الهيئة الإسلامية الرسمية في النمسا دكتور فؤاد سنج اليوم الأحد, عن سعادته بالنجاح الذي حققته مبادرة "يوم المسجد المفتوح" على مستوى جميع الولايات النمساوية، حيث استقبل المسؤلون عن 104 مساجد المواطنين النمساويين من أصحاب الديانات الأخرى الراغبين في معرفة المزيد عن الإسلام . ويأتى ذلك فى إطار جهود الهيئة على طريق إزالة سوء الفهم وتوضيح بعض الأفكار الخاطئة الناجمة عن نقص المعلومات الصحيحة عن الإسلام والمسلمين. وقال سنج - في أول تعليق له عقب انتهاء فعالية يوم المسجد المفتوح - "نحن ننأى بأنفسنا عن الجماعات المتطرفة"، لافتا إلى أن المسلمين المقيمين في النمسا قدموا دليلا على طريقة حياتهم السلمية وفتحوا أبواب مساجدهم أمام الضيوف ودعوهم إلى موائد الحوار والنقاش في جو تسوده أجواء الضيافة والمحبة، كما سمحوا للضيوف بالتواجد في المساجد أثناء إقامة الصلوات. وأعرب عن سعادته بنجاح التجربة التي تعد الأولى من نوعها، لافتا إلى الحضور الكبير الذي شهدته مساجد النمسا قائلا "هناك عدد كبير قام بقبول الدعوة", فيما أعلن متحدث باسم الهيئة الإسلامية أنه سيتم تكرار المبادرة سنويا، مرجعا السبب إلى النجاح الذي لاقته تجربة هذا العام. وفي المقابل، أشادت وسائل الإعلام النمساوية الصادرة اليوم الأحد بمبادرة الهيئة الإسلامية، لافتة إلى الإقبال الذي لاقته التجربة الأولى التي وصفتها بالرائدة بعد أن فتحت المساجد أبوابها طوال يوم أمس السبت أمام المهتمين بالتعرف على طبيعة الأنشطة والفعاليات التى تنظمها خلال لقاءات مفتوحة ، قام خلالها المعنيون بتوضيح الاستفسارات والرد على الأسئلة وإزالة سوء الفهم بهدف كسر الأحكام المسبقة وتسليط الضوء على أوجه التشابه بين الديانات المختلفة. يشار إلى أن الهيئة الإسلامية الرسمية بالنمسا دشنت مبادرة بعنوان "يوم المسجد المفتوح" لدحض الآراء والأحكام المسبقة إزاء أبناء الجالية الإسلامية في النمسا، فضلا عن إضفاء المزيد من الشفافية على أنشطة وحياة المسلمين، معلنة عن فتح أبواب المساجد على مستوى جميع الولايات النمساوية طوال يوم أمس السبت لاستقبال النمساويين الراغبين فى التعرف على أنشطة المساجد المختلفة.