أكد رئيس كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة أن عملية الخطف اللبنانيين في أعزاز التي تم تحريرهم أمس أفادت النظام الحاكم في سوريا لأنه استغل هذه الجريمة لمصلحته ولكي يشن حملات على الثوار وعلى قضيتهم المحقة لإجهاض دعوات التغيير من أجل أن يستعيد الشعب السوري الحرية والكرامة و حقوق الإنسان. وقال السنيورة - في تصريح صحفي له اليوم - إن عملية الخطف أضرت العلاقة بين الشعبين السوري واللبناني ولم تكن في مصلحة الثورة السورية ولم تقدم أي خدمة لقضية الشعب السوري الجريح والمظلوم ، مشيرا إلى أن أحدا لم يكن يعلم من كان وراء العملية ولا القصد الحقيقي منها. وأضاف أن اللبنانيين المحررين من أعزاز وعائلاتهم تعرضوا لمعاناة شاقة وطويلة ، معتبرا أن خطوة تحرير المختطفين تأخرت كثيراً لكنها تكللت بالنجاح مشيدا بكل من ساهم في العمل على إطلاقهم. بدوره ، أبدى مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني ارتياحه وسروره بإطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين في اعزاز نتيجة لمساعي المخلصين في الدولة اللبنانية والجهود التي قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. ودعا المفتي قباني إلى إطلاق سراح المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم مبديا الأمل في التوصل إلى الإفراج عنهما , وأدان فى نفس الوقت عمليات الخطف والتعدي على حرية الأشخاص من أي طائفة أو مذهب أو فريق سواء كان في مجال الصراعات الجارية أو لقاء فدية بما ينافي الأخلاق والقيم الدينية.
