عاجل

نصائح علمية لنوم جيد .. تعرف عليها

تشير العديد من الأبحاث إلى أن الكثير من الناس في المنطقة العربية لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم.

ويتسبب سوء النوم بشكل مؤكد بالعديد من المشكلات الصحية الخطيرة، لكن هناك مجموعة من الأساليب المجربة يمكن إتباعها لتحسين نوعية النوم. 

مراقبة الكافيين

ربما يكون الحد من تناول الكافيين أحد أكثر الطرق المضمونة للحصول على نوم جيد. إذ تشير العديد من الدراسات إلى أن الاستهلاك المعتدل إلى المرتفع من المشروبات التي تحتوي على الكافيين يعد من أكثر الأسباب شيوعاً لاضطرابات النوم. لكن العديد من الناس قد لا يتمكنون من تحديد تأثير الكافيين على نومهم. لذلك وضعت إحدى الدراسات مجموعة من الأسئلة للتعرف بدقة على مدى تأثير شرب الكافيين على نوم عينة البحث. على سبيل المثال، توقيت تناول الكافيين قبل النوم. إذ أن تأثير تناول الكافيين قبل التوجه للنوم بثلاث ساعات يختلف عن تأثيره في حال تناوله قبل 6 ساعات. أكدت البيانات التي تم جمعها التأثير السلبي للكافيين على نوم عينة البحث.

كما يتوجب على من يعتقدون أنهم ينامون بصورة جيدة بغض النظر عن مقدار الكافيين الذي يتناولونه يومياً إلى الانتباه لكمية الكافيين التي يستهلكونها. لا توصي مايو كلينك ،مجموعة طبية وبحثية غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، بأكثر من أربعة فناجين قهوة يومياً.

تحديد موعد النوم:

يعتبر تحديد ساعة معينة للنوم كل ليلة من أبرز النصائح التي يذكرها الموقع الإلكتروني بالخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة بخصوص كيفية الحصول على نوم جيد. تقول الدراسات إن الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم في الليلة هو الأمثل. يمكن استخدم هذه القاعدة لتنظيم ساعات النوم ليلاً والاستيقاظ صباحاً، يحتاج المرء إلى أن يكون صارماً مع نفسه لتطبيق هذه القاعدة. إن التوجه للنوم في ساعة محددة يومياً يساعد الدماغ على الالتزام بالساعة الداخلية للجسد للخلود إلى النوم بسهولة.

تحديد ساعة الاستيقاظ:

تحتاج الساعة الداخلية للجسم إلى الاتساق. وتظهر الدراسات أن الاستيقاظ في نفس الوقت أو وقت مشابه كل يوم يحسن نوعية النوم على المدى الطويل. كما وجدت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين يعانون من أنماط نوم مضطربة كانوا أكثر ميلاً للنوم لساعة متأخرة في عطلة نهاية الأسبوع ومن ثم الشكوى من قلة النوم. تقول مجموعة من الدراسات، وأخرى تشمل المراهقين من الشبان والشابات، إن الاستيقاظ في أوقات مختلفة يعطل مستويات الميلاتونين، الهرمون الذي ينظم النوم في جسم الإنسان.

الحد من استهلاك الكحول:

يعتقد الناس في كثير من الأحيان أن الكحول يساعدهم على النوم، إذ أنه يجعلهم يشعرون بالتعب وينامون بشكل أسرع. لكن الدراسات تكشف أن الكحول غالباً ما يفسد النوم في وقت لاحق من الليل، حيث يمنع ما يسمى بحركة REM (وهي اختصار لعبارة “حركة العين السريعة”) من سبات النوم، وهي أعمق وأطول مرحلة من النوم، وفقاً لمؤسسة النوم الوطنية في الولايات المتحدة. هناك العديد من النظريات عن كيفية تأثير الكحول على ذلك، وفقاً للمؤسسة ، لكن الامتناع عن الكحول أو الحفاظ على مستوى منخفض من الاستهلاك يمكن أن يحسن نوعية النوم.

تهيئة الغرفة للنوم:

تشير العديد من الدراسات إلى أن المتغيرات كالضوضاء، بما في ذلك ضوضاء حركة المرور ودرجة الحرارة والضوء لها تأثير سلبي على النوم. في مدينة صاخبة وحيوية، يمكن أن تساعد سدادات الأذن إلى جانب الستائر السوداء على الخلود للنوم. في عام 2011، قامت ورقة بحثية بقياس تأثير هذه العوامل على النوم. لتعلن أن 50 في المئة من المشاركين، والذين كانوا آباء جدد، تمتعوا بنوم أفضل بعد بذلهم جهوداً للحد من الضوضاء والضوء في غرف نومهم ليلاً.

ربما تبدو هذه النصائح لتحسين نوعية النوم بسيطة نسبياً، إلا أن بذل الجهد لتطبيقها بصورة مستمرة يؤثر بصورة فعالة  كما يقول الباحثون.