عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • "آخر الأنباء" تكشف خريطة عمل "القومي للبحوث" لإنتاج لقاح مضاد لـ"كورونا"

"آخر الأنباء" تكشف خريطة عمل "القومي للبحوث" لإنتاج لقاح مضاد لـ"كورونا"

صورة ارشيفية

نائب رئيس "القومي للبحوث": 30 مشروع بحثي مقدم لأكاديمية البحث العلمي لإيجاد لقاح مضاد أو محاولات اكتشاف علاج

مركز التميز العلمي بـ "القومي للبحوث" سلة لتجميع جهود الباحثين والعلماء بكافة المراكز البحثية والجامعات لإيجاد لقاح مضاد لـ "كورونا"

في ظل الجائحة لابد أن تتكاتف الهيئات والمؤسسات وتسخير كافة الجهود لمواجهتها، ولعل ما تقوم به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومن داخلها المركز القومي للبحوث، وأكاديمية البحث العلمي، صورة واقعية لهذا التكاتف، يبرهن عليه نتائج ينتظرها الجميع بمحاولات حثيثة لإبتكار لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، الذى حير العالم بأثره، وغير شكل الحياة بأكملها، وكما أثر على خريطة العالم السياسية والإقتصادية.

من جانبه، كشف الدكتور محمد عوض، نائب مدير المركز القومي للبحوث، عن أن المركز هو أكبر مركز بحثي متعدد التخصصات في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وترتيبه هذا العام جاء الثاني على مستوى الشرق الأوسط، متقدما على معاهد إسرائيل، ويجري المركز أبحاث على مختلف العلوم البحثية والتطبيقية، ويتبع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويضم 4500 باحث و2400 إداري تقريبا، مقسمين إلى 14 شعبة، وكل شعبة تعادل معهد بحثي، وبالمركز مبعوثين للماجيستير والدكتوراة، وتدريب ما بعد الدكتوراة في جميع دول العالم.

وأوضح "عوض" - في تصريح خاص لـ "آخر الأنباء" - أنه عندما ظهر فيروس كورونا المستجد، في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019، أخذ المركز جميع الإجراءات الاستباقية والاحترازية، وعمل منذ بدء الجائحة على 3 محاور أساسية، أولها الإجراءات الوقائية والاحترازية، وفيها تم اسرجاع جميع المبعوثين وأسرهم، من الصين فور تفشي الفيروس هناك، قبل ظهورها في مصر، كما شكل رئيس المركز مجموعة عمل بالتعاون لجنة السلامة والصحة المهنية، وبدأت الإجراءات الوقائية بالمركز، وتم منحهم شهر إجازة قبل عودتهم للعمل بالمركز، تحسبا لانتقال العدوى، كما صممت شعبة النسيج بالمركز كمامات صحية مضادة للميكروبات، موضحا أن المادة الكيميائية المستخدمة في الكمامات لمحاربة الميكروبات حصل المركز على براءة اختراع فيها، مشيرا إلى أنه بخلاف الأزمة المركز يستخدمها في تصنيع ملايات وأغطية الخاصة بمستشفى 57357.

وأشار إلى أن الشعب الصيدلية والكيميائية بدأت في تصنيع الجيل والمحاليل والسوائل المطهرة المضادة للميكروبات، كما وفر  للعاملين بالمركز والعاملين بالوزارة حقيبة بها أقنعة وصابون مطهر مضاد للميكروبات وكتيب لنشر الوعي الصحي،  كما تم توفيرها لمراكز بحثية أخرى.

ولفت "عوض" إلى أنه عقب تفشي الفيروس في ووهان الصينية نفذ المركز ورشة عمل حضرها عدد كبير من المركز للتوعية والوقاية من مخاطر "كورونا"، مشيرا إلى أن تجهيزات المعامل بالمركز على أعلى مستوى، ويوجد به علماء وخبراء في مختلف المجالات وخصوصا مجال الفيروسات.

وأشار نائب مدير المركز القومي للبحوث، إلى أن مركز التميز العلمي، التابع للمركز، مختص في إنتاج الأمصال واللقاحات المضادة للفيروسات، والذي  وأنشأ في عام 2014، مشيرا إلى أن المركز له خبرة في إنتاج اللقاحات حيث نجح في إنتاج لقاح مضاد لانفلونزا الطيور في السابق، ومنذ اللحظة الأولى من انتشار الوباء بالصين بدأ المركز في عمل لقاحات وتطويرها، وهل من الممكن العمل على إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، وبالفعل المركز يعمل على هذا الجانب والنتائج جيدة ومبشرة.

وشدد على أن مركز التميز العلمي للفيروسات يعمل على مدار 24 ساعة دون مبالغة، وتم توفير مقر للإعاشة للعاملين بالمركز بها كل وسائل الراحة، حتى يعملوا بأرياحية، حتى يتمكنوا من استكمال العمل، وتوفير أماكن للراحة.

وأضاف "عوض" أنه انطلاقا من أهمية  الأمر مول المركز عدد من المشروعات في هذا الجانب لمحاولات إيجاد لقاح مضاد للفيروس، مشيرا إلى أن المركز لديه علماء بخلاف مجموعة الفيروسات يعملون أيضًا في هذا الاتجاه.

ولفت إلى أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لها مبادرات في هذا الجانب وصندوق العلوم والتكنولوجيا، التابع للأكاديمية، لديه أيضا مبادرات، وهناك مجموعة من العلماء يعملون على حوالي 30 مشروع بحثي مقدم للأكاديمية خاص بكورونا سواء خاص بتحضير لقاح أو محاولة لاكتشاف علاج، تحضير مجموعة كاشفة.

واستطرد "عوض": هناك محور ثالث يتم داخل مجموعة الفيروسات بالمركز وهو البدء في عمل مجموعات كاشفة تستخدم في الفحص لمعرفة ما إذا كان المريض مصاب بالكورونا أم لا، ونعمل في هذا الاتجاه، والتي تأتي أهميته دليل عليها زيادة وزير التعليم العالي والبحث العلمي للمركز وثنائه على الجهود المبذوله، مؤكدا على تقديم كل الدعم وتذليل أي عوائق، وتوفير جميع الإمكانيات التي يحتاج لها المركز.

وأكد نائب مدير المركز القومي للبحوث، على أن مركز التميز يعمل هذه الفترة على جزئية مهمة، باستقبال أعمال الباحثين سواء داخل المركز أو مراكز بحثية أخرى أو جامعات ممن لديهم أفكار من الممكن أن تواجه الفيروس، لربما تساعد في هذا الاتجاه ويتم  مسحها معمليا للاستفادة منها.

خبر في صورة