جدد رئيس الحكومة التونسية على العريض ، الالتزام بالتخلي عن الحكم عند استكمال تشكيل الهيئة المستقلة للانتخابات والمصادقة على القانون الانتخابي والدستور ، أي عند توفير الضمانات لإجراء انتخابات شفافة ونزيهه وديمقراطية. وقال العريض في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء التونسية ( وات ) ، إنه أعلن مرات عديدة استعداد الحكومة للتخلي ضمن تلازم المسارين التأسيسي والحكومي ، وأن انطلاق الحوار الوطني يوم الأربعاء المقبل من شأنه أن يساهم في توضيح الرؤية السياسية للبلاد عموما وتحديد خارطة الطريق . وأضاف "أن من في السلطة اليوم وكثيرون من المعارضة بالمرصاد لكل من يحاول عرقلة المسار الديمقراطي ، ونحن مناضلون قبل أن نكون وزراء في السلطة، وسنخوض ما يجب خوضه إذا تم التعرض للحرية والديمقراطية". وأشار لدى إجابته عن السؤال الخاص بنجاح نموذج الإسلام السياسي في تونس ، إلى أن الذين يقودون السلطة في تونس ليسوا من الإسلاميين وحدهم ولكن يوجد الائتلاف الوطني ، والنجاحات والإخفاقات لا يمكن أن تنسب للإسلاميين وحدهم ، ولكن تتشارك فيها جميع الأطراف الموجودة في الحكم . وعلى صعيد أخر ، أكد رئيس الوزراء التونسي على العريض أن الوضع الاقتصادي التونسي بعد 3 سنوات من الثورة شهد تحسنا ملحوظا بنسبة نمو 6ر3 % سنة 2013 ، في مقابل نسبة نمو سلبية 2% خلال عام 2011 ، وذلك بالتوازي مع تراجع مستوى البطالة بنسبة 3 % وذلك في الفترة الممتدة ما بين شهرى ديسمبر 2011 وسبتمبر 2013 .