عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • خاص| استاذ صحة عامة تضع روشته صحية لتقوية جهاز المناعة وبدائل فيتامين "سي والزنك"

خاص| استاذ صحة عامة تضع روشته صحية لتقوية جهاز المناعة وبدائل فيتامين "سي والزنك"

صورة ارشيفية

استاذ الصحة العامة: المكونات الغذائية السليمة تساهم في رفع قدرة جهاز المناعة وتحسين الحالة المزاجية

شهدت الفترة الأخيرة نقص حاد فى بعض الأصناف الدوائية مما لها استخدمات فى علاج حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد"كوفيد19"، وعلى الرغم من عدم إكتشاف دواء أو لقاح فعال بشكل كامل فى علاج مصابي الفيروس، فإن الأطباء يواجهون الإصابات بعلاج الإعراض والعمل على تقوية جهاز المناعة مما يعزز من قدراتها لمواجهة الفيروس ووقف نشاطه.

وفى ذات السياق، أكدت الدكتورة غادة نصر، أستاذ الصحة العامة كلية الطب قصر العينى، ومستشار بمنظمة الصحة العالمية، أنه علي الرغم من تخفيف الحظر والسعي نحو العودة لممارسة الحياة الطبيعية والتعايش مع فيروس كورونا، لا يمكن تخفيف الإجراءت الوقائية واستمرار التباعد المكاني للأفراد بقدر المستطاع وتجنب الزحام، وإلتزام أصحاب الأعمال بنظام الشفتات واستمرار تجنب التجمعات الكبيرة في أماكن العمل؛ لأن التجمعات والاحتكاك المباشر هما السبب الرئيسي في نقل العدوى، من الأشخاص المصابين بالفيروس والاخرين، مؤكدة على ضرورة استمرار التعقيم والتطهير بشكل دائم، سواء بالكحول بتركيز 70% أو الكلور بإضافة جزء كلور لكل 10 أجزاء مياه، للتطهير.

وشددت "نصر" - في تصريح خاص لـ "آخر الأنباء" - على ضرورة الابتعاد عن التلامس والسلام باليد والقبلات، والمداومة على غسيل الأيدي بالماء والصابون، مشيرة إلى دور أصحاب الأعمال وتحملهم المسئولية بتوفير جو آمن في مقرات الأعمال سواء شركات أو مصانع أو مكاتب بالإلتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية وعدم التهاون فيها.

وأشارت إلى أهمية ارتداء الكمامات خارج المنزل، موضحة أن ارتداء الكمامات القماش ليس فيه مشكلة، ومركز التحكم في الأمراض سمح باستخدامها مع تعقيمها في المنزل بالكلور والماء لمدة نصف ساعة وإعادة استخدامها مرة أخرى، خاصة في ظل الاتجاه الحالي باستخدامها، مشددة على ضرورة الحذر بعدم لمس العين أو الفم أو الأنف، خارج المنزل وبمجرد العودة غسل اليدين، والحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة الأسطح.

ولفتت "نصر" إلى أن هناك ضرور كبير للتغذية السليمة؛ إذ إنه خلال فترة الحظر حدث تغيرات كبيرة جدا في الاحتياجات الغذائية لعدم الخروج من المنزل، مع الضغط النفسي، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية كشفت عن زيادة العنف المنزلي وحذرت منه، وأرجعت ذلك لزيادة مدة البقاء في المنزل، مؤكدة على ضرورة تناول الأطعمة التي تحسن الحالة المزاجية وتقلل من الضغوط وتساعد على الراحة والاسترخاء، وتعوض نقص المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم ولم يتمكن من الحصول عليها للمكوث بالمنزل لفترات طويلة.

وكشفت أستاذ الصحة العامة، عن أن هناك مجموعة كبيرة جدا من نباتات الجذور، مثل: البطاطا والبطاطس والجزر، والفجل، وكذلك الأوراق والفواكه وجوز الهند واللوز والشوفان بها مواد تحسن الحالة المزاجية للجسم، لافتة إلى أن جامعة هارفارد أصدرت توصيات غذائية خلال فترات العزل المنزلي بسبب كورونا، منها تناول الألبان والزبادي؛ لأن بهما مواد تحافظ على الراحه النفسية وتساعد على النوم والاسترخاء، وكذلك ضرورة التعرض للشمس لأهمية فيتامين (D)، موضحة أن "كوفيد-19" يسبب التهابات كبيرة بالرئة وتسبب التهاب رئوي وفيتامين (D) يعمل على منعها، ويساهم في تقليل مضاعفات الفيروس والوفاة وأهميته أيضا لعدم التعرض للشمس بشكل كافي بسبب العزل.

وأكدت "نصر" على الفوائد العديدة  للأسماك البحرية والكبدة وصفار البيض لتوافر الفيتامينات بها البيض واللبن والزبادي المكتوبة عليه معزز بفيتامين (D÷، ونصحت أيضا بإمكانية تعويضه بالحبوب، وشددت على أن الزنك مهم جدا للجهاز المناعي وأيضا له تأثير في مقاومة الفيروس، وموجود في المحار وأيضا في الدواجن والمكسرات، وكذلك الفول والعدس فهما بهما نسبة كبيرة من الزنك، قائلة: إنه على الرغم من فصل الصيف فإن حساء العدس مهم جدا، لوجود الزنك، وأيضا لأنها تكون دافئة فتساعد على الترطيب وإزالة البلغم وفي العموم "الشربة" مهم جدا بمختلف أنواعها لأنها تساعد على إزالة البلغم.

وقالت: إن هناك مضادات للأكسدة وتقوي الجهاز المناعي وتواجه الفيروس وتقي من كثير من الأمراض غير السارية، وهى  فيتامين (أ وسي وA)، ويوجد فيتامين (أ) في الجزر والبطاطا وكل الألياف الخضراء وهو عامل أساسي في الوقاية، ويقوي مناعة الجهاز الهضمي والأغشية المبطنة للجهاز التنفسي، وبالتالي يصعب على الفيروسات اختراقها، وعدم الحركة وتناول اطعمة بها كثير من الكربوهيدريد والسكريات الكثير تعطى إحساس بالسعادة وتحسن الحالة المزاجية، لكن تسبب السمنة التي تولد أمراض عديدة.

كما نصحت "نصر" بإعطاء الجسم احتياجاته من السوائل، وفيتامين (سي) الموجود في البرتقال والليمون والجوافة والفلفل الأحمر والفرولة والبروكلي والمانجو، كما أن الزيوت معززة بفيتامين (A) الموجود في المكسرات "عين الجمل" والسبانخ والبروكلي.

وأشارت أستاذ الصحة العامة، إلى أن النصيحة العامة هي أن يتناول الناس الحبوب والبقول والفواكة والخضراوات، ولابد ان تشتمل الوجبات الغذائية على كل هذه الأنواع على سبيل المثال "فول أو عدس وجرجير أو أي خضراوات" وعلى الرغم من احتياجنا للحوم والدواجن فإنها ليست الأساس، وبالنسبة للأزر والخبر والمكرونات ليست سيئة، لكن يجب أن تكون ربع مكونات الطبق الغذائي فقط، ويفضل المخبوزات السمراء التي يكون مكوناتها قمح كامل، بالإضافة إلى الخضروات والفاكهة.