عاجل

وول ستريت:اتفاق الرهائن في سوريا دفع الأطراف المتحاربة للجلوس على طاولة التفاوض

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها اليوم الإثنين أن مساعدة قطر على انهاء أزمة الرهائن بين دمشق وبيروت وأنقرة أعاد تأكيد دورها في الوساطة الإقليمية .. وان الاتفاق دفع وبشكل استثنائي الأطراف المتحاربة في سوريا للجلوس على طاولة التفاوض. وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن قطر ساعدت في حل أزمة الرهائن في الحرب الأهلية السورية في حالة نادرة من التعاون بين دمشق و خصومها، وهو ما أعطى دفعة قوية للجهود التي تبذلها تلك الدولة الخليجية لاستعادة دورها كوسيط إقليمي. ولفتت الصحيفة إلى أن التدخل الدبلوماسي في قطر دفع الثوار في سوريا إلى الإفراج عن تسعة رهائن لبنانيين في مقابل إطلاق سراح اثنين من الطيارين التابعين للخطوط الجوية التركية وحوالي 100 معتقلة، وذلك وفقا للحكومات المعنية و مسئولين إقليميين آخرين . وأضافت الصحيفة أن دور الدولة الخليجية في حل أزمة الرهائن- القائمة منذ 17 شهرا- جاء مع قيام جامعة الدول العربية يوم أمس الأحد بتحديد موعد عقد جولة أخرى من محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة لتبدأ في 23 نوفمبر المقبل في جنيف.ويأمل الدبلوماسيون الدوليون في امكانية بناء المحادثات على الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بشأن وضع الأسلحة الكيمائية السورية تحت رقابة الأمم المتحدة، لكن لم يكن من الواضح حتى الأمس من الذي سيحضر هذا الإجتماع . ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم أن هذا الإتفاق لا يعني أن الدبلوماسية القطرية غيرت من سياستها في دعم جهود المتمردين لإزاحة الرئيس بشار الأسد. لكنهم متفقون على أنها تسعى لإعادة تأكيد نفسها كوسيط على المسرح العالمي بعد فترة جمود. وأشارت الصحيفة إلى أن قطر قبل عام 2011 حققت عدة انتصارات دبلوماسية في الشرق الأوسط، دفعت بهذه الدولة الخليجية الصغيرة لأن تتحول إلى طاغوت إقليمي حيث ساعدت في التوفيق بين الأطراف السياسية الفلسطينية المتحاربة (فتح وحماس) و ساعدت إعادة بناء لبنان بعد الغزو الإسرائيلي عام 2006. واستطردت الصحيفة أنه منذ أن بدأ الربيع العربي في عام 2011، تدهورت مكانة قطر بين جيرانها. فقد فشلت في توحيد الفصائل السورية المتمردة، على الرغم من المساعدات المالية السخية التي تقدمها كما عجزت عن منع الإطاحة بالحكومة المدعومة من جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة حليف قطر الرئيسي . وأوضحت الصحيفة أن التحول في الخطوط العريضة للدبلوماسية الحالية القطرية بدأ في يونيو عندما تنازل أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني عن السلطة لصالح ابنه تميم بن حمد آل ثاني . ونقلت الصحيفة عن مسئول لبناني مطلع قوله "إنه مما لا شك فيه أن الامير الجديد لقطر لديه سياسات مختلفة تماما عن والده .. وأنه بدأ في إظهار تلك التحركات على الأرض، بعد دعم المسلحين في سوريا" مشيرا إلى أن الأمير الجديد يحاول تطبيع العلاقات الإقليمية. وقال دبلوماسيون إن قطر يمكن أيضا أن تحاول أن تظهر لواشنطن أنها يمكن أن تؤثر على العناصر الراديكالية داخل فصائل المعارضة السورية. وقال آخرون أن قطر قد تسعى لتعزيز سمعتها بوصفها حكما محايدا مع إيران، حليف الرئيس السوري بشار الأسد الرئيسي ، والتي تتفاوض حاليا بشأن برنامجها النووي مع القوى الغربية . ورأى البعض الاخر ان أزمة الرهائن وفرت أيضا لقطر فرصة لاصلاح العلاقات مع الحكومة السورية و حزب الله حليف دمشق بعد الانقسام الذي حدث بينهم بعد نشوب النزاع السوري .

اقرأ أيضاً

خبر في صورة