عاجل

"قنبلة أم اشتباك أمني".. تضارب حول سبب وفاة عم المغني الإثيوبي القتيل

لقي عم المُغني الإثيوبي الشهير، هونديسا هاشالو، حتفه خلال الاحتجاجات العنيفة واسعة النطاق التي تعُم منطقة أوروميا، شرقي البلاد، منذ يومين، تنديدًا بمقتل المطرب الشهير في إطلاق نار لا تزال دوافعه غير معروفة. فيما اعتُقِل شخصان على صلة بعملية القتل.


وفي حين قال أرارسا ميرداسا، المفوض العام للشرطة في أوروميا، إن عم هاشالو- الذي لم يذكر اسمه- قُتِل أمس الأربعاء بمدينة أمبو في "قنبلة" أُلقيت على منزله. قال شاهدان عيان لصحيفة "أديس ستاندر" الإثيوبية إنه قُتِل على يد قوات الأمن بينما كان يحاول منعهم من إخراج جثمان ابن شقيقه من منزل العائلة.


ووفق ميرداسا، ارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات إلى 81 قتيلًا على الأقل، من ضمنهم 78 مدنيًا و3 من عناصر الأمن. ولقي 7 من الضحايا حتفهم في العاصمة أديس أبابا. فيما اعتُقل 35 شخصًا بينهم الناشط البارز جوهر محمد.


وأفادت الصحيفة بأن مدينة أمبو- مسقط رأس المغني الإثيوبي القتيل- شهدت إطلاق نار متواصل أمس الأربعاء، مع سقوط "عدة قتلى"، مع إطلاق قوات الأمن "الرصاص الحي" على الحشود الغاضبة. قال أحد شهود العيان لـ"أديس ستاندر" عبر الهاتف: "لقد رأيت جثتين على الأرض بالقرب من مركز الشرطة الرئيسي، حيث تجري الاحتجاجات، وكان إطلاق النار يتم من كل مكان".



ونُشر أفراد من الشرطة الفيدرالية في أمبو منذ يوم الثلاثاء، بعد أن نقلت الحكومة جثة هاشالو بطائرة هليكوبتر من أديس أبابا. وكان هاشالو قال مؤخرًا إنه تلقى تهديدات بالقتل. ومن المقرر أن يوارى جثمانه الثرى اليوم الخميس.


كانت أغاني هاشالو تركز على حقوق عرقية الأورومو التي ينتمي إليها، أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا، وتحولت إلى أناشيد تصدح بها الحناجر في موجة من الاحتجاجات التي قادت إلى سقوط رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي ماريام ديسالين في 2018.


في عام 2003، وبينما كان هاشالو في الـ17 من عمره، اعتُقل وسُجن لمدة 5 سنوات عقب مشاركته في تظاهرات. وعام 2017، أحيا حفلًا فنيًا حاشدا في العاصمة أديس أبابا، بهدف جمع تبرعات مالية لنازحين من قومية الأرومو اضطروا إلى ترك العاصمة عقب توترات إثنية.


ودان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد جريمة قتل هاشالو واصفا إياها بـ"الفعل الشرير"، واتهم من وصفهم بالأعداء بمحاولة زعزعة استقرار البلاد والنيل من السلام الذي حقتته.


وتأتي وفاة هاشالو والاحتجاجات التي تلته في وقت تتنامى فيه التوترات السياسية في أعقاب تأجيل الانتخابات التي كان مُقررًا إجراؤها في أغسطس المقبل، وذلك بذريعة انتشار وباء كورونا.


وكان يًنتظر أن تكون تلك الانتخابات أول اختبار انتخابي لرئيس الوزراء آبي أحمد بعد تسلمه مهام منصبه في أبريل 2018.