عاجل

..ومختصون يطالبون بالاستعداد ودعم مراكز الوبائيات

مخاوف من تحول فيروس جديد في الصين إلى لجائحة

صورة أرشيفية

بروفيسور: يجب الا نغفل عن الفيروسات الجديدة

فى الوقت الذي انشغل العالم فيه بجائحة كورونا، والتعايش مع الفيروس، وقبل أن نتهي جائحه "كوفيد19" طالعتنا وسائل إعلام عالمية عن دراسات جديدة عن علماء صينيين حددوا سلالة جديدة من فيروس الإنفلونزا، لافتين إلى إمكانية تحوله إلى جائحة عالمية، موضحين فى دراستهم أن الفيروس المسمى "G4 EA H1N1" ينتقل من الخنازير إلى الإنسان، وبما أن للفيروس سلالة جديدة، فالبشر لا يملكون المناعة ضده، ما يستوجب مراقبته بعناية.


وأوضح البروفيسور كين تشو شانج، أحد معدي الدراسة فى تصريحات إعلامية،  قوله: "حاليا نحن مشغولون بفيروس كورونا المستجد ومعنا الحق في ذلك.. ولكن لا يجب أن نغفل عن الفيروسات الجديدة التي يمكنها أن تكون خطيرة".


وذكرت الدراسة "إن فيروسات G4 "التي ينتمي إليها هذا الفيروس" تحمل جميع السمات الأساسية لفيروس مرشح لأن يصبح جائحة، موضحة أن هناك أدلة على أن عمالا في مسالخ بالصين وموظفين آخرين يتعاملون مع الخنازير قد أصيبوا بالفيروس، كما أكد معدو الدراسة أن لقاحات الإنفلونزا المتوافرة حاليا لا تحمي من السلالة الجديدة، لكن هناك إمكانية لتعديلها وجعلها فعالة.


من جانبه توقع الدكتور محمد عز العرب، استاذ الجهاذ الهضمي والكبد، بالمعهد القومي للكبد، إن فيروس كورونا المستجد قد لايكون الأخير، وربما تظهر أمراض فيروسية ووبائيات كثيرة، مشيرا إلي أنه لم يحسم حتى الان الجدل حول ما اذا كان فيروس كورونا تصنيع بيولجي، ام تطور طبيعي للسلالات.


وأوضح "عز العرب" فى تصريحات خاصة لـ"آخر الأنباء" أن الوضع ليس مقلق حاليا حسب إعلان الصينيين، مشددا على أنه لابد أن تكون لدينا استراتيجيات بعيدة المدى لمواجهة كافة الاحتمالات لهذا الفيروس أو غيره، مشددًأ علي ضرورة أن يكون العالم كله على أهبت الأستعداد لمواجهة مثل هذه الفيروسات، عن طريق البحث العلمي، مشيرا إلى أنه يجب علي مصر، ان يكون لها مراكز بحث علمي، ويتوفير الدعم الكامل وموارد وميزانية خاصة، بجانب وسائل اتصالها مع منظمة الصحة العالمية، ومراكز الوقاية والترصد الدولية للأوبئة مثل المركز الأمريكي للتحكم فى الأوبئةcdc، موضحا ان شكل الأمراض سيتغير حسب الأهمية بعد كورونا، حيث ان العالم لن بكون كما كان قبل جائحة كورونا.


 وأضاف إلى ان وزيرة الصحة افتتحت بداية تجهيزالمركز القومي المصري للتحكم في الأمراض المعدية ورصد الاوبئة وتخصيص مبني له في مستشفى حميات امبابة، مشددا علي ضرورة دعم هذا المركز بالكوادر المؤهلة وتوفير امكانيات البحث العلمي بدرجة عالية جدا، ويتم تجهيزه باسرع وقت ممكن.


وفيما يخص السلالة الجديدة فيروس مايعرف بانفلونزا الخنازير هي سلالة جديدة، بخلاف السلالة التي احدثت وباء في 2009، وكانت بؤرة انتشاره الأولى في المكسيك، ومصر حينها اخذت قرار بإعدام كل الخنازير، فعلينا ان نكون مواكبين للبحث العلمي وعدم الاكتفاء بما نستمده من الخارج، ونشارك  عالميا بالمتخصصين .


واشار إلي ان مصر اجرت تعاقدات بشأن علاجات كوفيد 19مع شركات عالمية، وكذلك شركات انتاج اللقاحات، موضحا انه اتجاه محمود،  محذرا من اجراء اي دعاية لهذه الادوية الى ان يثبت فاعليته من خلال التجارب الاكلينيكية والتقييم العلمي له، مشيرا إلى ان هناك منافسة بين اكثر من 25 مركز عالمي لانتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، فيجب تنشيط وتدعيم المراكز البحثية لمواجهة الفيروسات.