عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • خاص| مع بدء تحويل عمل المركبات بالغاز الطبيعي| خبراء : يحد من التلوث ويقلل من الأمراض.. ويوفر 8 مليارات دولا سنويا

..وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب| القرار يخدم البيئة ويقلل من الإنبعاثات الملوثة للهواء

خاص| مع بدء تحويل عمل المركبات بالغاز الطبيعي| خبراء : يحد من التلوث ويقلل من الأمراض.. ويوفر 8 مليارات دولا سنويا

لخبير البيئي دكتور مجدى علام وخبير السيارات المهندس جمال عسكر

تعاني دول العالم من مشاكل بيئية عديدة، ومع الثورة الصناعية والتكنولوجيه ظهرت العديد من القضايا البيئية والتى نتج عنها أمراض عديدة تهدد الأنسان والحيوان والنبات، وخلال هذه الحقبة من الزمن تحاول دول العالم إيجاد حلول بديلة تقلل من الأثار الناجمه عن الانبعاثات الضارة، وظاهرة تغير المناخ، فضلا عن أن استخدام الوقود من المواد البترولية باهظ الثمن ويعد تحدي كبير لمعظم حكومات العالم، إلا أن فرصة مصر كبيرة فى اماكنية ترشيد استهلاكها وتوفير مليارات الدولات من العملة الصعبة التى تنفقها سنويا لاستيراد المحروقات، وذلك بما تحققه من فائض غاز طبيعي بعد الاكتشافات العديدة التى حققتها مصر خلال الفترة الماضية، واشهرها حقل ظهر.




ولعل مباردة الحكومة بتحويل السيارات بالعمل بالغاز الطبيعي بدلا من البنزين، بجانب تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعدم ترخيص السيارات الجددية الا اذا كانت تعمل بالغاز، اثار جدلا بين اوساط عديده مابين مثمن لهذا الاجراء لما له فائدة بيئة واقتصادية، وأخر متحفظ لصعوبة التطبيق سواء كان السبب اقتصادي أو حتى سيارات الشركات المصنعة للسيارات وكذلك المواصفات الفنية.




فمن جانبه قال المهندس جمال عسكر، خبير السيارات، إن مصر تحتل منصة التتويج على مستوى العالم في الانبعاثات الكربونية ومعدلات التلوث، مما ترتب عليها زيادة اعداد مرضى الصدر والربو، وخاصة الاطفال من سن عام لـ10اعوام، ليكلف الدولة مايقارب مليار و950مليون جنيه ويرهق خزينة الدولة بشكل كبير جدا، لذا اتجهت الانظار لاستغلال المخزون من الغاز الطبيعي نتيجة لاكتشاف حقل ظهر، وكذلك الافتتاحات المرتقبه لبعض الحقوق الجديدة، والتي تساهم في زيادة حصيلة الدولة من الغاز الطبيعي.




وأوضح "عسكر" فى تصريحات خاصة لـ"آخر الأنباء"  أن اتجاه الدولة لتحويل منظومات السيارات للعمل بالغاز بدلا من البنزين، وذلك لان مصر تستورد بحوالي 8 مليار دولار محروقات سنويا، مما يترتب عليه تأثير كبير جدا على العملة الصعبة في مصر وكذلك خزينة الدولة، وفي ظل توفير مايقرب من 3ترليون متر مكعب من الغاز الطبيعي بعد افتتاح حقل ظهر، دعى ذلك الدولة لاستثمار هذه الكميات الضخمة، وتوفير هذا الرقم الضخم الذي يتم انفاقه في شراء المحروقات سنويا بالعملة الصعبة، على ان يتم توجيها والاستفادة منها في مشروعات قومية اخرى، وانشطة اخرى، مثل الشبكة القومية للطرق وكذلك الانفاق، والمدن الجديدة، واستصلاح للاراضي.




وأضاف أنه بالتالي الدولة ستتغلب بهذا القرار على عدت سلبيات اهمها انفاق العملة الصعبه، مشيرا الي انا المواطن ايضا مستفيد من هذا القرار حيث انه يقوم بانفاق مايعادل 100ج يوميا لتفويل السيارة، في حين ان استخدام الغاز سيتراوح مابين 40: 45جنيه فقط، مما سيساهم في توفير 55% يوميا لصحاب المركبة سواء كان تاكسي او ميكوباص والباصات، وكذلك الشركات التي تمتلك اساطيل من المركبات، والتي تتجه لهذا الاجراء لما يعود عليها بالتوفير وتقليل المصروفات، كذلك شركات تأجير السيارات والنقل والشحن، مما يتطلب وجود بنيه تحتيه في الدولة.




وأشار إلى أنه علي الدولة توفير محطات غاز طبيعي، لامداد السيارات بالغاز، وحسب تصريحات وزيرة الصناعة بإدخال 450محطة جديدة للعمل، فأن هذا الأمر يحتاج لوقت زمني لانهاء هذه الأعمال، لطبيعة الحال بوجود خطوط امداد والربط بين هذه المحطات وتجهيزات خاصة بخلاف محطات البنزين.




وأكد "عسكر" ان هناك شروط لتحويل السيارة للعمل بالغاز، بحيث تكون كفاءة المحرك تتجاوز 70%، لان الكفاءة عنصر اساسي في عملية التحويل، حتي يستطيع التحمل للعمل بالغاز، موضحا ان القيمة الحرارية التي يمثلها بنزين 80، 90، 92 التي تقاس بها كفاءة الوقود، في حين ان كفاءة الوقود من بمقياس القيمة الحراريك تتراوح مابين110: 115 وهذا يمثل ارتفاع كبير عن بنزين 95على سبيل المثال بحوالي 15درجة وبالتالي تكوف الكفاءة أعلى من البنزين، بما يعني ارتفاع حرارت الغاز على مكونات المحرك وقد يؤثر عليها ان كانت ضعيفه او ذات جودة اقل .




ولفت إلي ان قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدم ترخيص السيارات الجديدة الا اذا كانت تعمل بالغاز، غير مناسب ولن توافق عليه شركات السيارات، وذلك لان كل شركة مصنعه للسيارات حول العالم لديها قوانين وقواعد اولها: انه ليس كل السيارات يمكن تحويلها للعمل بالغاز الطبيعي وابرز الشركات التي تقوم بعملية التقييم وقياس الاداء وملائمة المحرك للعمل بالغاز هي الشركات الإيطالية.




وفى ذات السياق قال الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، إن قرار تحويل عمل السيارات من البنزين   للغاز الطبيعي، سيسهم بشكل كبير في خفض نسبة التلوث في الهواء في المدن المصرية، خاصة نسب الكربون والنيتروجين والمتسببه في سقوط الامطار الحمضية، وتأكل الزراعات، كما تسبب امراض الجهاز التنفسي للبشر، موضحا ان الاساس سيكون في خفض اكاسيد الكربون التي تنتج عن حرق كل شئ، واولها الوقود سواء كان للسيارات او وقود محطات الكهرباء والقطارات، وينتج عن احتراق الوقود اكاسيد الكبريت والكربون والنتيتروجين، والبقيه تخرج في شكل اتربه و"هباب" الذي ينتج عنه السحابه السوداء.




وأوضح"علام" فى تصريحات خاصة لـ"آخر الأنباء" ان استبدال البنزين بالغاز الطبيعي، علي الرغم من وجود نيتروجين بالغاز الا انه سيكون اكثر نقاءا للجو، وبالتالي سينعكس مباشرتنا على هواء المدن المصرية، خاصة في ظل كمية الزحام التي تسببه المركبات والقطارات والاتوبيسات، وحركة المرور بالاضافة الي مخلفات الكهرباء والطاقة، ثم مكامير الفحم والصناعات المختلفه، هذه الانبعاثات تشكل اساسا السحابة السوداء التي نراها في كافة المدن، وخاصة المزدحمه منها، ويظهر في السحاب البيضاء على صورة حزام اسود، مؤكدا علي ضرورة مراعاة مشاكل استخدام الغاز في المحركات لان هذا من اهم اسباب عزوف المواطنين لاستخدام الغاز والاقبال عليه، وكذلك المساحات الكبيرة التي يستهلكها وضع اسطوانة الغاز بالسيارات، وكذلك شكوى السائقين بانخفاض قوة الدفع للسرعة مع استخدام الغاز، كما ان عدم انتشار كافي لمحطات الغاز يعد عائق في هذا الجانب، خاصة بالطرق الصحراوية والزراعية، والمحافظات القديمة.




وشدد علي ضرورة ان يكون السعر مناسبا في مقابل اسعار البنزين في ظل الفائض والمخزون الكبير الذي تتمتع به مصر من الغاز الطبيعي بعد الاكتشافات الاخيرة.




وتابع: علي الرغم من وجود فرق بين الملوثات والغازات المسببه للتغيرات المناخيه، الا ان هذه الخطوة هامه على طريق المساهمة في الحد من التفيرات المناخية، ولعل بعض هذه الغازات المسببه للتغيرات المناخيه تخرج من النتيتروجن وبطبيعة الحال فهو موجود سواء استخدم البنزين او الغاز، الا ان اكاسيد الكربون والملوثات الاخري ستنخفض بشكل كبير، واكاسيد الكبريت، وسوف تقل شكوى للفلاحين من حريق الزروعات، بسبب سقوط قطرات ماء اختلطت بملوثات الكبريت او الكربون وغيرها، والتي تتسبب في تغير لون اوراق الزرع من أخضر الي اصفر، كما سينخفض سقوط الامطار الحامضية.