عاجل

دراسة مغربية: التعليم عن بُعد يؤدي إلى الإدمان الإلكتروني

قالت المندوبية السامية للتخطيط فى المغرب إن التعليم عن بُعد تسبب فى انعكاسات سلبية على التلاميذ والطلبة المغاربة، تتمثل أساساً فى صُعوبات الاستيعاب والإدمان على الأدوات الإلكترونية خلال فترة الحَجر الصحى.

وكان المغرب قد قرر، منذ مارس الماضى، اعتماد التعليم عن بُعد، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وقد بادرت وزارة التربية الوطنية إلى بث دروس تعليمية على القنوات التلفزيونية العمومية ومواقعها الرقمية.

وأوردت المندوبية، في دراسة أصدرتها أمس الاثنين، أن "التعليم عن بُعد تسبب في صعوبة الاستيعاب لـ46,8 في المائة من المتمدرسين، والإدمان على الأدوات الإلكترونية بنسبة 18,2 فى المائة".

كما كشفت الدراسة أيضاً تسبب التعليم عن بُعد في اضطرابات في التركيز لدى 16,1 في المائة، فيما المقابل تبين أن التعليم عن بُعد لم يكن له أي تأثير سلبي لأكثر من ربع المتمدرسين بنسبة 27,2 في المائة.

وتوجد ضمن التأثيرات السلبيات للتعليم عن بُعد، حسب مضامين الدراسة المعنونة بـ"العلاقات الاجتماعية في ظل جائحة كورونا"، نقص في الأنشطة البدنية والحركية، ومشاكل في الرؤية واستخدام الأدوات الإلكترونية بدون مراقبة الآباء.

ويَعتقد 68,3 في المائة من التلاميذ والطلبة الذين تابعوا التعليم عن بُعد أن الدروس المقدمة ضمن هذا التعليم لا تغطي المقرر بالكامل؛ لكن نصفهم لم يتخذوا أي تدابير لتدارك هذا النقص.

وخلال الموسم الدراسي 2019 - 2020، بلغ عدد الأشخاص الذين تابعوا دراستهم، في مختلف المستويات التعليمية، حوالي 9,2 مليون مغربي؛ 65 في المائة منهم بالوسط الحضري.

وحسب نتائج الدراسة، فقد اقتنت حوالي 22,4 في المائة من الأسر أدوات تكنولوجية أو خدمة الاتصال بالإنترنت لتمكين أطفالهم من متابعة التعليم عن بُعد خلال فترة الحجر الصحي، سواء تعلق الأمر بهاتف ذكي أو حاسوب أو لوحة إلكترونية؛ ما يعني أن المغاربة كان لهم ولوج محدود إلى الخدمات اللازمة للتعلم عن بُعد.

ولاحظ خبراء المندوبية السامية للتخطيط أن تأجيل أو إلغاء الامتحانات كان له أثر كبير على الاهتمام بمتابعة الدروس عن بُعد، حيث انخفضت نسبة المتمدرسين الذين يتابعون هذه الدروس في جميع المستويات من 77,9 إلى 61 في المائة.