نجح فريق من علماء معهد بحوث البترول فى استخدام كل من قش وقشر الأرز فى التخلص من التلوث البيئى خاصة ملوثات الصرف الصناعى. وقال الدكتور أحمد الصباغ مدير المعهد - فى تصريح له اليوم الثلاثاء - إنه تم بنجاح إنتاج أقراص من رماد قشر الأرز ثبت فعالياتها فى امتزاز "استقطاب المواد على السطح" ، صبغة المثيلين الزرقاء فى وجود ضوء الشمس وامتزاز أيونات الكاديوم من المحاليل المائية ، وهي إحدى الطرق للتخلص من ملوثات الصرف الصناعي ، وتم تسجيل هذا المنتج فى مكتب براءات الاختراع رقم CL.1244/2013) حيث يتميز بانخفاض تكلفة إنتاجه وتأثيره الإيجابي على البيئة. وأشار إلى أن الفريق البحثي تمكن من استخدام قشر الأرز بعد تنخيله وغسله وتجفيفه عند درجة 80 درجة مئوية لاستخدامه في متراكبات ؛ لإزالة الصبغات من المحاليل المائية مثل السفرانين والمثيلين الأزرق والمرمر الأخضر ، بالإضافة إلى إزالة صبغة انديجو كارمين عن طريق الامتزاز على هذه المواد منخفضة التكلفة. وأوضح الصباغ أنه من خلال عمل متراكبات مع البولي انلين وقشر الأرز ينتج مواد بحجم النانو تفيد في إزالة الزئبق من مياه الصرف الصناعي. وذكر أن علماء المعهد نجحوا فى تطويع قشر و قش الأرز الناتج عنهما تلوث بيئى ، لافتا إلى أنه ينتج عن حرق قش الأرز انبعاث الدخان الخانق الذى يسبب السحابة السوداء ، والتي تؤثر على الرؤية وصحة الإنسان والمناخ العالمي ، وذلك من خلال انبعاث الجسيمات والملوثات الغازية. وتابع أن قشر وقش الأرز لهما القدرة على إزالة الزرنيخ من مجاري النفايات الصناعية وكذلك الكاميوم والنيكل والزنك والخارصين ، حيث تحتوي مياه المخلفات الصناعية على العديد من العناصر الثقيلة مثل الرصاص والحديد والكروم والزئبق وغيرها ، كما تحتوي على المركبات العضوية المحفزة للأورام السرطانية مثل الفينولات ومشتقات النفط وغيرها. ويعد الامتزاز من أهم التقنيات المستخدمة في مجال معالجة المياه من المخلفات الصناعية بسبب كفاءته العالية.
