عاجل

وزيرتا التضامن والهجرة تتفقدان حي «روضة السيدة زينب»

زارت نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، حي «روضة السيدة زينب» تل العقارب سابقا والذي اُفتتح في نوفمبر ٢٠١٩؛ ضمن الزيارة التي تنظمها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، لوفد شبابي من الدارسين بالخارج، ضمن مبادرة "شباب الدارسين بالخارج" التي أطلقتها وزارة الهجرة مؤخرا، لتعريف الدارسين بالخارج بما يتم من إنجازات على الأرض في مختلف المجالات ومن بينها القضاء على المناطق العشوائية وبناء مجتمعات سكنية حضارية جديدة لأهالي هذه المناطق. 


وتضمنت الزيارة جولة تفقدية 

لمنطقة "روضة السيدة" استمعت فيها الوزيرتان لعرض توضيحي لما كانت عليه المنطقة قبل عمليات التطوير حتى الوصول لشكلها الحالي، ثم زارا الحديقة الثقافية بمنطقة السيدة زينب والتقتا بشباب المتطوعين من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وعدد من شباب مصر الدراسين بالخارج، وشاهدا عروضا فنية قدمها أبناء وبنات المنطقة.


وقالت السفيرة نبيلة مكرم، إنه كان من الضروري أن ننظم زيارة لواحدة من أهم المناطق العشوائية التي تم تطويرها بهذا الشكل الحضاري، ضمن خطة الدولة الموسعة للقضاء على المناطق العشوائية، وتحويلها لمجتمعات جديدة، لتصبح الركيزة الأساسية للاستثمار في طاقات الشباب والأطفال بهذه المناطق.


وأضافت أن الدولة المصرية تعمل وعلى مدار السنوات الماضية، على تنفيذ مخطط متكامل لتطوير العشوائيات والعمل على خلو مصر من المناطق غير الآمنة لتحسين جودة الحياة للمواطن المصري، وكان من بين هذه المناطق التى تم تطويرها ما شهده حى السيدة زينب حيث تحولت منطقة تل العقارب من أخطر منطقة عشوائية مهددة للحياة إلى أفضل مشروع لتطوير المناطق العشوائية.


وأضافت وزيرة الهجرة أن المنطقة تمتاز بشكل فريد مستوحى من العمارة الإسلامية يتناسب مع عراقة منطقة السيدة زينب، ويعد ذلك إنجازا كبيرا تحقق على الأرض.

 

وأعربت القباج عن سعادتها الشديدة بالتواجد في منطقة روضة السيدة، وسعادتها الشديدة بالتواجد مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وما وفرته من فرصة لتواجد ٢٣ شابا من الطلاب المصريين الدارسين  بالخارج، ليشاهدوا ما تقوم به مصر من تطوير وبناء، وهو ما يرسخ الوطنية لديهم والشعور بالفخر والانتماء. 


وقالت القباج إن حي روضة السيدة أنشئ على الطراز الفاطمي؛ حيث كان لابد من مراعاة أن يتناسب المشروع مع هذا الطابع التاريخي لمنطقة السيدة زينب، مضيفة أن المشروع يهدف إلى الاستثمار في البشر بالإضافة إلى الحجر من خلال الارتقاء بالبشر عن طريق الفن وممارسة الرياضة واكتشاف المواهب، وإنشاء الحضانات، والاهتمام بالأسر الأولى بالرعاية، وتقديم برامج التوعية المستمرة للأسرة من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية لقاطني تلك المناطق والاندماج في مجتمع حضاري.


وأثنت القباج على الشراكة مع مؤسسة اسمعونا وما تقدمه من عمل مثمر في روضة السيدة، من أنشطة إيجابية للأطفال وزرع للقيم والتوعية بأضرار التدخين وضرورة المحافظة على الصحة والنظافة، مشيرة إلى أن الوزارة تتبنى تغييراً مجتمعياً إيجابياً لسكان هذه المناطق ليشارك في تنميتها والحفاظ عليها.


ولفتت القباج إلى أن الوزارة تتدخل في روضة السيدة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بقوافل طبية وقوافل للعيون ومبادرات للتشغيل مع موقع شغلني، والكشف عن التعاطي والتوعية بخطورة الإدمان والتدخين.


وقالت إن وزارة التضامن الاجتماعي تهتم ببرامج التوعية فلديها برنامج وعي يقدم ١٢ رسالة توعوية عن احترام الآخر والمواطنة ومكافحة الإدمان والتعاطي والكشف المبكر على الإعاقة، وتقدم بالشراكة مع الجمعيات الأهلية برنامج قيم وحياة مع مؤسسة مصر الخير  وكشك الأخلاق مع مؤسسة مشكاة نور يدي مزايا ونقاط إيجابية.


من جانبه، قال محمد فتحي رئيس مجلس إدارة مؤسسة اسمعونا إن ما يحدث في روضة السيدة ومشروعها جدعان السيدة إنجاز يتحدث على أرض الواقع، مشيرا إلى أن المؤسسة تتعامل مع المواطنين وتتعرف على مشاكلهم وتصارحهم بما يصعب حله، وهذه طريقتنا في تنمية الوعي لديهم، وأن مؤسسة اسمعونا تتدخل من خلال مكون تأهيل اجتماعي وتعديل للسلوك عن طريق تكوين مجموعات وروابط من الشباب بالمنطقة وتأهيلهم وتدريبهم على مجموعة من المهارات الحياتية، بالإضافة إلى رفع وعي سيدات حي روضة السيدة من خلال إكسابهم العديد من المهارات الاجتماعية، ويعمل المشروع أيضاً من خلال مكون ثقافي وتعليمي؛ حيث يتم تنفيذ مجموعة من البرامج الفنية المتنوعة منها مسرح وسينما الشارع والتي تتضمن رسائل المشروع المختلفة.