أكدت صحيفة (الوطن) الإماراتية، فى افتتاحيتها اليوم الخميس، أن الجيش المصرى حقق انتصارا سياسيا وأمنيا فى أزمة الجنود السبعة المختطفين. وقالت الصحيفة - تحت عنوان "تنفس المصريون الصعداء" - إن "هذا الحادث لم يكن امتحانا صعبا لعدد من المؤسسات الدستورية والعسكرية والأجهزة الأمنية فقط بل كان امتحانا للمجتمع المصرى الذى نظر إلى الحادثة بأنها خط فاصل بين هيبة الدولة والفوضى". وأضافت أن "الجيش المصري أثبت حنكته وخبرته بأحوال سيناء وأهلها فضاعف التعبئة العسكرية في سيناء وحرك عشرات الدبابات والآليات والجنود لحماية المنشآت الأساسية التي كان يتوقع أن تشن عليها الجماعات الإرهابية هجوما "انتحاريا أو عسكريا"، وبجانب التعبئة والحشد والتصريحات الواضحة والقاطعة والحاسمة التي أطلقها قادة الجيش, فإن الدبلوماسية والاتصالات لم تنقطع بين قادة الجيش وزعماء قبائل سيناء حيث أنها الطريق السلمي لحل هذه الأزمة والتي كادت أن تحرج جميع المؤسسات في مصر". وأشارت إلى أن "تلك الاتصالات أثمرت ولكن بفعل التلويح بالقوة والهيبة التي يعرف بها الجيش المصري في كل تاريخه المجيد، وأضاف هذا الحل أكد الهيبة للجيش والاحترام لقادته الذين ظلوا حريصين على كل قطرة دم مصرية فلم يستعجلوا الحل العسكري ولا اندفعوا تحت ضغط الشارع أو ضغط الإرهابيين فأمسكوا بزمام المبادرة بحكمة التجربة التاريخية الطويلة وبحكمة المعرفة العميقة بأهل سيناء، وأطلق سراح المختطفين فعادوا إلى أسرهم سالمين". وهنأت الصحيفة - في ختام افتتاحيتها - مصر وقواتها المسلحة التي حفظت الأرواح وحررت النفوس واستعادت هيبة كاد أن يطاح بها فقد تنفست مصر الصعداء لأن التجربة ستكون مدخلا لتداعيات أخرى لولا أن كفى الجيش مصر القتال.
