أكدت الولايات المتحدة الخميس التزامها بالتصدي لمحاولات استخدام الأسلحة الكيماوية، مشيرة إلى أن هذا يعتبر هدف 98 بالمائة من أعضاء المجتمع الدولي. جاء ذلك في كلمة الولايات المتحدة أمام اجتماعات اللحنة الأولى بالأمم المتحدة لمناقشة أسلحة الدمار الشامل الأخرى. وقالت كاثرين كريتنبرجر رئيسة الوفد الأمريكي للجنة الدولية، إن الولايات المتحدة أرادت ترجمة هذا الالتزام إلى فعل من خلال إطار العمل التاريخي الذي تم التوصل إليه مع روسيا، والذي أدى إلى إصدار قرار مجلس الأمن في 27 سبتمبر الماضي الخاص بإلزام سوريا بالتعاون التام مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتخلص من برنامج الأسلحة الكيماوية. وأشارت المسئولة الأمريكية إلى أنه منذ شهر واحد فقط كان النظام السوري ينفي امتلاكه لأسلحة كيماوية، ولكن اليوم لا يوجد المفتشون الدوليون على أرض الواقع فقط، بل يشرفون أيضا على المراحل الأولى لتدمير تلك الأسلحة. وأضافت كريتنبرجر أن الولايات المتحدة ترحب بالتقدم الذي أحرزته منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من أجل تخليص العالم من الأسلحة الكيماوية. وأكدت أن الولايات المتحدة تخلصت مما يقرب من 90 بالمائة من مخزونها من الأسلحة الكيماوية تحت إشراف المنظمة الدولية، وستواصل العمل بصورة شفافة مع المنظمة حتى يتم تدمير كافة الأسلحة الكيماوية الأمريكية، لافتة إلى أن الأسلحة الكيماوية تمثل تهديدا للأمن والسلام الدوليين.