عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • خاص| عز العرب: مبادرات علاج الأشقاء بـ"تشاد" هو ترجمة وامتداد للمبادرة الرئاسية لعلاج مليون إفريقي من فيروس "سي"

خاص| عز العرب: مبادرات علاج الأشقاء بـ"تشاد" هو ترجمة وامتداد للمبادرة الرئاسية لعلاج مليون إفريقي من فيروس "سي"

الدكتور محمد عز العرب، استشاري الكبد والجهاز الهضمي

بعد إشادة المؤسسات الدولية والعالمية بالمبادرة الرئاسية لعلاج 100 مليون مصري، وما تبعتها من مبادرات لعلاج الأمراض المزمنة على مستوى مصري وإقليمي ما وضع التجربة المصرية على سلم النجاح بعد علاج مرضى فيروس "سي"، وخلال الأيام الماضية أعطت القاهرة نموذجًا طيبًا ومحمودًا لعلاج الأشقاء في العديد من الدول الإفريقية من بينها تشاد والصومال وجنوب السودان.

أثنى الدكتور محمد عز العرب، استشاري الكبد والجهاز الهضمي، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، على جهود الدولة المصرية من خلال المبادرة الرئاسية لعلاج مليون إفريقي من فيروس سي، موضحًا أن هذه المبادرة مهمة جدًا في مد أواصر التواصل مع الشق الإفريقي، وهو عنصر أساسي من اهتمامات الدولة والذي افتقد إلى حد كبير في الفترات السابقة. عز العرب :  

وأوضح "عزب العرب" في تصريحات خاصة لـ "آخر الأنباء" أن ما جاء من مبادرات علاج الأشقاء بدولة تشاد، هو ترجمة وامتداد للمبادرة الرئاسية لعلاج مليون إفريقي من فيروس سي، وبالفعل تم وضع مراكز ونقاط فحص في عدة دول منها الصومال وتشاد، وجنوب السودان، وبعض الدول الأخرى، وتم إمدادها باللوجستيات.

وأضاف أنه من المقرر فحص مليوني تشادي، والاستفادة من التجربة المصرية خاصة بعد الإشادة العالمية ومنظمة الصحة العالمية لعلاج المصريين من فيروس سي، موضحًا أنه تم علاج أكثر من3 ملايين مصري من هذا الفيروس من خلال مبادرة 100 مليون صحة، وما سبقها من مبادرات وحملات، بالأدوية الحديثة  سواء كان "سوفالي" وغيرها من الأدوية، ما يقارب 4.5 ملايين مصري بالأدوية الحديثة، فالاستفادة من التجربة المصرية والعلاج بالدواء المصري إنجاز كبير جدًا ويعزز من عودة ثقة الأسواق الناشئة للدواء المصري كما كان في السابق، مشيرًا إلى أن مصر كانت لها خبرة سابقة في تصدير الأدوية المصرية للأسواق الناشئة وأمريكا اللاتينية وشرق أوروبا، والدواء المصري أثبت كفاءته من حيث الأمان ودرجة الفاعلية كمستوى الدواء الأجنبي.

وأشار إلى إنها خطوة مهمة جدًا، ومصر بدأت بشكل فعال في هذا المجال، موضحًا أنه لا يشمل تشاد فقط بل توجد خطة تشمل 15 دولة إفريقية.

يذكر أن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، أعلنت إرسال وفد طبي إلى دولة تشاد لمتابعة العمل بمبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون إفريقي، موضحةً أنه تم فحص ١٥ ألف مواطن بدولة تشاد للكشف عن فيروس "سي"، وتشكيل لجنة قومية مشتركة لمكافحة الفيروسات الكبدية في دولة تشاد.

وبدأ الوفد زيارته بتفقد أماكن مسح فيروس "سي" للمواطنين بالعاصمة إنجامينا، والتي تضم ٢٠ نقطة لمسح المواطنين التشاديين للكشف عن فيروس "سي"، كما تفقد الوفد مركز التقييم وتلقي العلاج بالمستشفى المرجعي بإنجامينا، مشيرًا إلى أنه تم تجهيز مركز آخر في مدينة "موندو" بجنوب تشاد لعمل تحاليل "pcr" لفيروس "سي" وتلقي العلاج كخطوة أولى لبدء عمليات المسح والعلاج خارج العاصمة. 

وبلغت نسب المصابين بفيروس "سي"  ٧١٥ مريضًا من إجمالي المواطنين الذين تم فحصهم، وتم  تقييمهم بالمستشفى المرجعي بالعاصمة إنجامينا وتلقيهم العلاج اللازم، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة قومية لمكافحة الفيروسات الكبدية في دولة تشاد بالتعاون مع الخبراء وتشاد، وإرسال شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية والوقائية تشمل أدوية خاصة ببروتوكولات علاج فيروسات "سي"، و"بي" تكفي لعلاج ألف مريض، وكواشف "pcr" لتحليل فيروس "سي" و" بي"، بالإضافة إلى كواشف فيروس كورونا المستجد ومستلزمات وقائية، دعمًا للمنظومة الصحة بدولة تشاد، وكذلك مساندتها في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

كما تم توقيع الكشف الطبي على ١٢ ألف مواطن سوداني من خلال بعثة الفريق الطبي المصري لدعم متضرري السيول بالسودان، موضحة أنه تم مد فترة عمل البعثة الطبية المصرية لأسبوع عمل آخر نظرًا لإقبال المواطنين السودانيين، وإلحاق ٤ أطباء في تخصص الرمد بالبعثة، ورش ٢٥ منطقة سودانية بالمبيدات ضد الملاريا والبعوض للتصدي لأي وباء قادم محتمل.