كشف المهندس حسام محرم، مستشار وزير البيئة الأسبق، أن الحل الجذري لمشكلة مكامير الفحم النباتي هو ضرورة إعداد "مواصفة قياسية لتصميم واختبار مكامير الفحم النباتي" بالتعاون مع "الهيئة العامة للتوحيد القياسي والجودة"، ومراكز البحوث، والأساتذة المتخصصين في كافة كليات الهندسة والعلوم وأقسام علوم البيئة والخبراء في القياسات البيئية، وكذلك تطبيق المواصفة على جميع النماذج الحالية والمستقبلية لمعرفة جميع الجهات المختصة، ومن بينها وزارة الصناعة ووزارة البيئة والجهات البحثية والأكاديمية ذات القدرة على التقييم العلمي للنماذج.

وأوضح "محرم" في تصريحات خاصة لـ "آخر الأنباء" ضرورة سحب اعتماد النماذج غير المطابقة للمواصفة القياسية المشار إليها، وإعطاء فرصة لأي نموذج غير مطابق للمواصفة القياسية لتعديل تصميم النموذج وإعادة التقدم لنيل الاعتماد، والمراقبة الدائمة على استمرار الالتزام بتطبيق المواصفة، وإجراء التدابير اللازمة لحماية المستثمرين الذين يشترون أي نموذج في إطار التزام الدولة بحماية المستهلك، موضحًا أن هذه الفكرة ستسهم في تحقيق العدالة بين النماذج الرديئة الرخيصة بسبب عدم مطابقتها للمواصفة، وبين النماذج الجيدة الباهظة الثمن بسبب استيفائها المواصفة القياسية.

وأضاف: يلزم التنويه إلى أن القياسات الخاصة باعتماد نماذج المكامير والقياسات الخاصة بتقييم الأداء البيئي للنماذج ينبغي أن تتم على دورة إنتاجية كاملة complete production cycle؛ حتى تكون نتائج القياس معبرة عن متوسط مؤشرات الأداء البيئي للنماذج، وليس كما يحدث من بعض القائمين بالقياسات البيئية، حيث يخطئون بالقياس على مدار فترة قصيرة أو مدة لا تغطي كامل الدورة الإنتاجية؛ مما يجعل النتائج غير معبرة عن متوسط الأداء البيئي للنموذج.