قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن الحكومة النرويجية رفضت اليوم "الجمعة" طلبا بأخذ زمام المبادرة بتدمير مخزون الأسلحة الكيماوية السورية نظرا إلى القوانين المحلية للبلاد وعدم وجود القدرة التقنية. وذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، في تقرير أوردته على موقعها الإليكتروني، أن رفض الحكومة النرويجية جاء عقب استنتاج توصلت إليه كلا من أمريكا والنرويج مفاده بأنه ليس على النرويج أن تكون مسؤولة عن تدمير كيماوي سوريا. وصرح وزير الخارجية النرويجي بورج برانداه اليوم، بأن بلاده اضطرت للتخلي عن طلب الولايات المتحدة بتدمير الكيماوي نظرا لـ "ضيق الوقت" و "التقنية والقيود القانونية".. حيث أن مجلس الأمن وافق الشهر الماضي على نقل كيماوي سوريا في يناير 2014 والتخلص منه في شهر يونيو.. وقال برانداه ليس لدينا من المنشآت ما يكفي للتخلص من الكيماوي وليس لدينا القدرة الكاملة لحرق النفايات العضوية والفترة قصيرة ويري الأمريكان أنه من الصعب على النرويج أن تقوم بهذه المهمة لافتقارها لهذه الأشياء. وأشارت الصحيفة إلى أن أمريكا كانت قد أعربت عن أملها بأن تدمر النرويج نصف مخزون سوريا من الأسلحة الكيمياوية من غاز السارين وغاز الخردل ولكن لطالما كانت القيود القانونية هي العقبة الأكبر في طريق النرويج. وتابع برانداه سوف تظل النرويج تعمل مع الولايات المتحدة بتقديم المساعدات الاقتصادية و الدعم الإنساني لضحايا الصراع السوري .. حيث تعهدت بتقديم 140 مليون دولار لدعم اللاجئين والنازحين السوريين منذ بداية النزاع في 2011 وتدرس النرويج سبل تقديم الدعم مثل تقديم مفتشو أسلحة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة وشركائها.