عاجل

صحيفة إماراتية : المفاوض الفلسطيني هو الطرف الأضعف سياسيا واقتصاديا وعسكريا

قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية في افتتاحيتها اليوم الأحد إن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الراهنة والتي تتم بضغط أمريكي يواجه فيها المفاوض الفلسطيني طرفين قويين الولايات المتحدة وإسرائيل ، وهو بذلك الطرف الأضعف سياسيا واقتصاديا وعسكريا بل يبدو بمثابة المغلوب على أمره لأنه يدخل المفاوضات عنوة في غياب الظهير العربي المفترض وفي غياب الوحدة الوطنية وفي غياب القدرة على التأثير . وتحت عنوان "المفاوض الأضعف"، حذرت الصحيفة من أن أخطر ما يمكن أن تواجهه دولة أو جهة أن تدخل في مفاوضات مع عدوها أو خصمها من موقف الضعف لأنها في هذه الحال تكون مثلها مثل الجندي الذي يدخل الحرب من دون عدة القتال أو من دون الذخائر اللازمة .. مضيفة أن المفاوضات غير المتوازنة في امتلاك القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية ستكون نتيجتها الحتمية الفشل أو تكون لمصلحة الطرف الأقوى بكل تأكيد. وأوضحت أن المفاوضات هي الوجه الآخر للحرب لها استراتيجياتها وتكتيكاتها كما أن لها ساحاتها وجنرالاتها وهي بمعنى آخر إدارة الصراع بالوسائل السياسية عندما تفشل الوسائل العسكرية أو قد تكون في حال فشلها مدخلا للصراع العسكري . وقالت صحيفة (الخليج )إن المفاوض الفلسطيني وعلى مدى عشرين عاما لم يستطع أن يحقق أي هدف وطني لأنه لا يمتلك أي أوراق قوة مؤثرة في مسيرة مفاوضات تستنزفه وتنهكه وإن كان يمتلك استراتيجية لكنه لا يمتلك الأدوات والقدرات لذلك لا نستغرب أن يقدم المزيد من التنازلات في كل جولة مفاوضات . وطالبت "الخليج" المفاوض الفلسطيني أن يخرج من هذه المفاوضات ويعيد بناء استراتيجية جديدة تماما ويسعى لامتلاك أوراق قوة من بينها استعادة الوحدة الوطنية أولا ووضع برنامج كفاحي جديد يستند إلى ما يمتلكه الشعب الفلسطيني من إمكانات وقدرات وما تراكم لديه من تجربة في مجرى الصراع مع العدو الإسرائيلي على مدى نحو 7 عقود . وأكدت أن ما كشف عن شرط إسرائيل لإطلاق سراح 25 أسيرا من سجون الاحتلال مقابل الموافقة على بناء ألف و500 وحدة استيطانية جديدة يفضح هذا الخلل المريع في المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث يلجأ العدو إلى ممارسة أسوأ أشكال الابتزاز والمراوغة للحصول على أقصى المكاسب من دون أن يقدم شيئا.

خبر في صورة