عاجل

جنود إثيوبيون ينزعون سلاح زملائهم التيجراى فى قوات حفظ السلام بالصومال

قالت أربعة مصادر أمنية ودبلوماسية لرويترز، إن جنود حفظ السلام الإثيوبيين بالصومال نزعوا سلاح زملاء لهم من عرق التيجراى يتراوح عددهم بين 200 و300 الأسبوع الماضى مع احتدام الصراع فى الإقليم الواقع بشمال إثيوبيا.


 


وأوضحت المصادر أنه تم نزع سلاح الجنود بسبب الشكوك فى ولائهم، دون الخوض فى تفاصيل العملية. وأضافت أن من بينهم جنودا موجودين بالصومال فى إطار ترتيبات ثنائية وآخرين ضمن قوات الاتحاد الأفريقي.


 


ولم ترد الحكومة الإثيوبية ولا متحدث عسكرى أو قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى على اتصالات ورسائل بطلب التعليق. ونفت مهمة عمل تابعة للحكومة الإثيوبية اليوم الأربعاء استهداف السلطات لأفراد التيجراى بأى شكل من الأشكال.


 


وبدأت القوات الإثيوبية القتال ضد قوات من إقليم تيجراى الشمالى فى وقت سابق من الشهر الجارى فى أعقاب ما وصفته الحكومة بأنه هجوم مفاجئ شنته قوات من التيجراى على قوة تابعة للحكومة المركزية هناك.


 


وقال مصدران دبلوماسيان إن الرجال الذين نزعت أسلحتهم يُعتقد أنهم محبوسون فى قواعدهم بالصومال وقال مصدر أمنى إن نائبا لقائد القوات فى أحد القطاعات العسكرية بين من تم نزع سلاحهم.


 


وقال المصدر الأمنى ​​إن عملية نزع السلاح تمثل مشكلة كبيرة لقوة حفظ السلام فى الوقت الذى تحاول فيه وضع خطط للعمليات.


 


وتساءل "ماذا تفعل عندما تكون قائدا لقوة وتجد أن 200 أو 300 جندى لديك لا يستطيعون خوض معركة بسبب العرق الذى ينتمون إليه؟".


 


وتضعف عملية نزع السلاح قدرة قوة الاتحاد الافريقى على محاربة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة فى وقت يستعد فيه الصومال لإجراء انتخابات برلمانية الشهر المقبل وانتخابات رئاسية فى فبراير شباط. ويفكر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أيضا فى سحب مئات من الجنود الأمريكيين قبل يناير.


 


وتسهم إثيوبيا، التى تشترك فى حدود طويلة سهلة الاختراق مع الصومال، بحوالى 4000 من أصل 17000 جندى تحت إمرة الاتحاد الأفريقي، ولها حوالى 15000 جندى إضافى فى الصومال بترتيبات ثنائية وهذا العدد يفوق نظيره من أى دولة أخرى.


 


وقالت ثلاثة مصادر لرويترز إن إثيوبيا سحبت أيضا عددا صغيرا من جنودها المتمركزين فى الصومال بترتيب ثنائي، لكنها قررت عدم تنفيذ انسحاب كبير.


 


ولم يتضح ما إذا كان الجنود المنسحبون من التيجراى أو أنهم جنود آخرون فى طريقهم لإعادة انتشار محتملة فى صفوف الحكومة فى إقليم تيجراي.


 


وفى وقت سابق من الشهر الجاري، أقال الاتحاد الأفريقى مفوض السلم والأمن جبرجزيابير مبراتو ملس، وهو إثيوبى من التيجراي، بعدما أعربت وزارة الدفاع الإثيوبية عن قلقها منه، وانسحبت القوات الأمريكية بالفعل من قاعدتين فى الصومال الشهر الماضي، وينظر ترامب فى سحب معظم الجنود الباقين.


 


يتولى كثير من الجنود الأمريكيين فى الصومال البالغ عددهم نحو 700 تدريب القوات الخاصة الصومالية ودعمها لمطاردة وقنص كبار قادة حركة الشباب.


 


ونفذت حركة الشباب هجمات دموية على مدنيين فى أنحاء شرق إفريقيا، بما فى ذلك هجوم على قاعدة عسكرية أمريكية فى كينيا أسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين فى وقت سابق من هذا العام. وتعد القوة الخاصة البالغ عدد أفرادها 850 جنديا أشد قوة قتالية فعالية فى الصومال. ومن المتوقع زيادة عدد أفرادها إلى حوالى 3000

اقرأ أيضاً