عاجل

ميليشيا الحوثي تواصل جرائمها ضد الصحفيين باليمن

صورة ارشيفية

تواصل مليشيا الحوثي الموالية لإيران، القيام بمزيد من الانتهاكات في حق الصحفيين في اليمن، بسبب رصدهم لإنتهاكاتهم في حق الشعب اليمني وابرزها تجنيد الاطفال، وزرع الالغاء وقتل النساء وفرض السطو والبلطجة علي المعارضين لها.

ومنذ بداية الانقلاب الحوثي في عام 2014 ونزيف دماء الصحفيين في اليمن مستمر، حيث سجلت اليمن 35 جريمة قتل و1300 انتهاك بحق الصحفيين منذ الانقلاب الحوثي.

ولم تكتفي المليشيات المسلحة بحبس الصحفيين بل تقوم بتعذيبهم داخل مراكز الاعتقال الغير ادمية وتقوم بالحكم عليهم بالإعدام وتلقي عليهم تهم الخيانة والتجسس لدولة اجنبية، بحسب تقارير منظمات دولة وأممية تعمل في اليمن.

و تقول منظمة "هيومن رايتس ووتش'' العالمية اليوم إن أربعة صحفيين تحتجزهم سلطات الحوثيين تعسفا في اليمن منذ 2015 يواجهون عقوبة الإعدام ولا يتلقون رعاية طبية كافية. في 11 أبريل 2020، حكمت "المحكمة الجزائية المتخصصة"، التي يديروها الحوثيون في صنعاء، على أربعة صحفيين يمنيين بالإعدام بعد محاكمة جائرة بتهم ذات دوافع سياسية، وهي الخيانة والتجسس لصالح دول أجنبية، بسبب عملهم كصحفيين، وعلى سلطات الحوثيين إلغاء أحكام الإعدام فورا والإفراج عن الصحفيين دون قيد أو شرط.


واليوم ارتكبت المليشيات الحوثي جريمة شنيعة حيث قامت بتفجير منزلين لمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها شرق مدينة (تعز) جنوبي اليمن، أحدهم يعمل مصور صحفي.

وأوضحت المصادر، وفقا لقناة (العربية الحدث) اليوم الأحدن أن ميليشيات الحوثي المتمركزة شرق المدينة، فجرت منزلا لأحد المدنيين يعمل كمصور صحفي، ومنزل أحد جيرانه بالقرب من حي مدرسة "محمد علي عثمان".. مؤكدة أن الميليشيات لغمت المنزلين وفجرتهما بالكامل.


وتلجأ ميليشيات الحوثي إلى تفجير منازل معارضيها، في سياق التهجير القسري وإرهاب بقية السكان والانتقام من الخصوم، وفق توصيف تقرير حقوقي، وكان تقرير للهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل، أوضح أن محافظة (تعز) تأتي في صدارة المحافظات المتضررة من تفجير المنازل بواقع 149 منزلا من إجمالي 810 منازل فجرتها ميليشيات الحوثي في مختلف المحافظات حتى نهاية يونيو الماضي.


ويمارس المليشيات أنواع عديدة من التعذيب علي الصحفيين أثناء أسرهم، كان الصحافيون يُجردون من ملابسهم ويضربون ويتعرضون لتعذيب وحشي، وتم توثيق التعذيب الذي تعرضوا له من قبل "جمعية أمهات المعتقلين" اليمنية غير الحكومية المعنية بأوضاع المعتقلين السياسيين، وأفادت جمعية "مراسلون بلا حدود" بأن العديد منهم أجبروا على الإدلاء باعترافات تم تصويرها بعد تعرضهم للتعذيب وحرمانهم من الطعام، وهو ما تحقق منه أيضاً المرصد الدولي لحقوق الإنسان.

خلال فترة الاعتقال الطويلة، تُظهر الوثائق أنه في العام 2016 لم يُسمح للصحفي عصام أمين أحمد بلغيث بالحصول على الأموال التي خصصتها له أسرته خلال فترة وجوده في السجن، لذلك لم يتمكن من شراء الطعام. وبعد مرور نحو عام، بدأ إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على حالته.

لم يُسمح للصحفيين بالتحدث إلى محاميهم أو وسائل الإعلام أثناء احتجازهم. علاوة على ذلك، كان فيروس كورونا سبباً في منع السلطات اليمنية الزيارات عن السجناء، حتى عندما سُمح بالزيارات، كانت محدودة للغاية وتجري في حضور حراس السجن ولمدة خمس دقائق فقط، وفقاً لـ"منظمة العفو الدولية".