استقبل السيد الدكتور عمرو دراج، وزير التخطيط والتعاون الدولى، اليوم الدكتورة مارى أوت، مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في القاهرة. وتناول اللقاء، وتناول اللقاء الذي تم يوم الثلاثاء االماضي، سبل تعزيز أوجه التعاون والشراكة مع الولايات المتحدة بحيث تقوم على أولويات الحكومة المصرية ووضع رؤية مستقبلية مشتركة حول المشروعات التنموية التي سيتم تنفيذها في إطار المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر خاصةً في مجال التعليم الذي يوليه الجانبان أهمية كبيرة في المرحلة الراهنة. هذا، وقد أعربت مديرة الوكالة عن حرص بلادها على تقديم الدعم المادي والفني للحكومة المصرية وذلك للتصدي للعقبات التي تواجه الاقتصاد المصري في الوقت الحالي، كما أعربت عن حرص الإدارة الأمريكية على استمرار الشراكة العميقة القائمة بين مصر والولايات المتحدة. ومن جانبه عقب الدكتور دراج عن تقديره للدعم الامريكي مؤكداً على أن الحكومة المصرية عقب ثورة 25 يناير تعمل في إطار مؤسسي يستهدف البناء على ما سبق وضعه من خطط واتفاقات للحكومة السابقة وأن تغيير الافراد لا يعني تغيير السياسات التنمية الشاملة والتي تنعكس على المواطن المصري. وأضاف أن وزارة التعاون الدولي ستسمر في المضي قدماً فيما تم الاتفاق عليه سابقاً مع الجانب الامريكي وغيره من شركاؤنا في التنمية. وعلى صعيد آخر، بحث الطرفان اتفاقية برنامج التحويلات النقدية لدعم الموازنة العامة للدولة، والتي كان قد سبق في إطارها إتاحة مبلغ 190 مليون دولار ومتبقي مبلغ 260 مليون دولار تربط الوكالة إتاحته بإحراز تقدم في عقد الحكومة المصرية اتفاق مع صندوق النقد الدولي. وقد أوضح السيد وزير التخطيط والتعاون الدولي أنه ينبغي على الولايات المتحدة في إطار جهودها لدعم عمليات التحول الديمقراطي والتنمية في مصر والشرق الاوسط تقديم الدعم لمصر وعدم ربط هذا الدعم بأية موضوعات أخرى كاتفاق الصندوق، لاسيما وأن مصر تمر بمرحلة انتقالية ترسخ من خلالها المؤسسات والقيم الديمقراطية وأن الإصلاح الاقتصادي ضروري لتحقيق الإصلاح السياسي. وأضاف أن تأخر الدعم الامريكي في هذه المرحلة من شأنه التأثير السلبي على شعور المواطن المصري تجاه برنامج المساعدات الامريكية ومن ثم فإن الفرصة متاحة للجانب الامريكي لإظهار دعمه للتحول الديمقراطي في مصر.