استدعى رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي السفير الأمريكي لدى مدري جيمس كوستوس للحصول على تفسير لما تم الكشف عنه مؤخرا من خلال ملفات سربها إدوارد سنودن الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية -الذي فر إلى موسكو - وتشير إلى تعقب الوكالة الأمريكية لأكثر من 60 مليون مكالمة هاتفية في إسبانيا في غضون شهر. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية – في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الالكتروني – أن وزير شئون أوروبا في حكومة إسبانيا إينجيو مينديز دي فيجو يجتمع كوستوس في الوقت الذي يحاول فيه البيت الأبيض جاهدا احتواء أزمة دبلوماسية متزايدة في أعقاب اتهامات بأن وكالة الأمن القومي راقبت هواتف عشرات الحلفاء ومن بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وأفادت صحيفة "إل موندو" الإسبانية اليوم بأنها اطلعت على وثيقة لوكالة الأمن القومي الأمريكية التي تظهر أن وكالة التجسس الأمريكية اعترضت 5ر60 مليون اتصال هاتفي في إسبانيا خلال الفترة ما بين 10 ديسمبر وحتى 8 يناير الماضيين . ووفقا للصحيفة الإسبانية فإن رسما تخطيطيا أعدته الوكالة الأمريكية بعنوان "إسبانيا- آخر 30 يوما" يوضح بحسب التقرير التدفق اليومي لاتصالات هاتفية داخل إسبانيا وأنه في يوم واحد فقط – 11 ديسمبر 2012 – راقبت الوكالة أكثر من 5ر3 مليون مكالمة هاتفية . وأشارت إلى أنه يبدو أن محتوى المكالمات لم تجر مراقبته، لكن الأرقام المسلسلة والهاتفية لأجهزة الاتصال المستخدمة والمواقع وبطاقات "سيم" ومدة الاتصالات تمت مراقبتها بالإضافة إلى رسائل بريد الكتروني وغيرها وسائل التواصل الاجتماعي. ولفتت "جارديان" إلى أن الأنباء تأتي في وقت يستعد فيه وفد برلماني من الاتحاد الأوروبي لزيارة واشنطن لمناقشة حجم تجسس الولايات المتحدة على حلفائها. ونوهت إلى أن لجنة الحريات المدنية بالاتحاد ستجتمع مع أعضاء الكونجرس الأمريكي للتعبير عن مخاوفهم بشأن التأثير على حق مواطني التكتل الأساسية في الخصوصية .