عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • خاص| تعاون "مصري - صيني" لتصنيع وإنتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد

خاص| تعاون "مصري - صيني" لتصنيع وإنتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد

كثر الحديث خلال الآونة الأخيرة عن تعاون القاهرة مع بكين لتبادل الخبرات الخاصة التي تتعلق بكوفيد-19، واللقاحات المضادة له وفي مقدمتها  "سينوفاك، وسينوفارم" وذلك بهدف توفير  اللقاحات الخاصة للبدء  في التصنيع بمصانع فاكسيرا.

تتميز القاهرة بوجود  خبرات متراكمة في تصنيع اللقاحات تعود لعام 1993، وفقًا لما أكد رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة الدكتور محمد عبد الفتاح، على أن خطوط إنتاج اللقاحات بشركة فاكسيرا جاهزة لإنتاج لقاحات "كورونا" وتصنيعها محليًا، وتوفيرها للدول الإفريقية الشقيقة.

وبحسب الدكتور محمد مبروك، خبير الدوائي وعضو غرفة صناعة الدواء، فإن إمكانية تصنيع لقاحات "كورونا" محليًا  أمر ممكن وقابل للتنفيذ، فاللقاحات الصينية لا تحتاج إلى تكنولوجيا معقدة مثل "فايزر" ، "مودورنا"، وغيرها من اللقاحات المضادة.

وأوضح "مبروك" في تصريح خاص لـ "آخر الأنباء" أن البنية التحتية لدينا تسمح بالتصنيع والتعاون مع الصين، مستحضرًا تجربة مصر في علاج الفيروس الكبدي -هيباتيتس سي- وتصنيع لقاح "السوفالدي" محليًا، وسيأتي وقت ما ليكشف الدور الذي قدمته مصر من جهود وأبحاث في هذا الملف.

وأشار  عضو غرفة صناعة الدواء إلى أن ما حدث في فيروس "سي" أعطى الثقة لدول كبيرة في شرق أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية على كفاءة الدواء المصري الذي تم تصنيعه ومحاربة فيروس "سي" وتصديره لهذه الدول وبسعر اقتصادي وكفاءة عالية تتساوى مع كفاءة صاحب الملكية الفكرية ومسمى جعل من مصر محط أنظار الدول في مجال التصنيع الدوائي؛ وبالتالي سيكون له رد فعل ومردود إيجابي على دخول مصر في أي مشروع مماثل مع أي قوة دوائية عظمى، أو تصنيع اللقاحات؛ وبالتالي سيعود بالنفع والانفتاح على الدول الإفريقية.

في سياق متصل طالب الدكتور محمد عز العرب،  استشارى الباطنه والكبد والجهاز الهضمى، بالمعهد القومي للكبد، باستعداد كدولة للعمل على الاكتفاء الذاتي من اللقاحات، لافتين إلى أنه من الوارد حدوث غلق للعالم كما حدث سابقًا، وحينها ستكون كل دولة مطالبة بالاعتماد على نفسها حال وقوع مشاكل لوجيستية أو خلال نقل اللقاحات، أو تعطل وغلق للموانئ البرية والبحرية في ذلك الحين؛ فالاكتفاء الذاتي أمن قومي.

وطالب "عزب العرب" في تصريح خاص لـ"آخر الأنباء" بتطبيق التدابير الاحترازية وتطعيم الغالبية العظمى من الشعب، لا سيما في ظل التنافس الموجود وقيام الدول الغنية بدفع الأموال للحصول على اللقاحات؛ ما يعود بالفائدة على الشركات.

وشار "عز العرب" إلى وجود تنافس وصراع للحصول على اللقاحات، وأن شركات الأدوية مهما ضاعفت قدراتها الإنتاجية فلن تزيد على 2 مليار جرعة على مستوى العالم حسب التقديرات الأولية، في حين أن سكان العالم حوالي 7 مليارات و600 مليون نسمة، ويجب حصول الشخص على جرعتين ولمكافحة الوباء؛ وبالتالي تصنيع اللقاحات يعد خطوة جادة في ظل ارتفاع الإصابات التي قاربت على تخطي 100 مليون حول العالم، فيما جاوز أعداد الوفيات مليوني شخص.

من ناحية أخرى أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا أن مراكز السيطرة على الأمراض عن وجود السلالة الجديدة المتحورة لفيروس كورونا المستجد في 60 دولة، مشيرة إلى أن الفيروس سريع الانتشار، لكن لا يوجد دليل حتى الآن على أنه أكثر فتكًا أو يسبب مضاعفات أكثر خطورة.