عاجل

الصحف اللبنانية تهتم بزيارة الأخضر الإبراهيمي إلى بيروت

الأخضر الإبراهيمي

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم بالزيارة المرتقبة اليوم للمبعوث الأممي في سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى لبنان اليوم الجمعة. وأشارت صحيفة (السفير) اللبنانية إلى أن الإبراهيمي سيلتقي الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور، في إطار تكوين الصورة الكاملة حول مؤتمر "جنيف 2". وأوضح مصدر لبناني رفيع المستوى متابع لجولة الإبراهيمي أن "هذه الجولة، وكذلك زيارته إلى لبنان، تندرج في إطار رسم معالم الصورة كاملة لإعداد التقرير الذي سيرفعه الى المعنيين في الامم المتحدة والذي على اساسه يتحدد مسار مؤتمر جنيف 2، وهو لم يحضر إلى لبنان لتسليم دعوة للجهات الرسمية لحضور هذا المؤتمر، إنما سيسأل إذا كان لبنان سيحضر "جنيف 2" في حال دعي إليه. وقال المصدر "إن الموفد الدولي سيرفع تقريرا عن نتائج جولته ومحادثاته مع كل الدول المعنية والفرقاء السوريين، وفي ضوء هذا التقرير يتحدد موعد مؤتمر جنيف 2، وهذا هو الامر الاسهل، الا ان الاصعب هو من سيشارك في المؤتمر". وأضاف المصدر أنه بالنسبة بمن سيشارك في المؤتمر، فإن رأي الابراهيمي، ومعه الجانب التركي، هو مشاركة كل الدول المعنية المؤثرة، بما فيها السعودية وإيران، ولكن الى الآن لم تعلن السعودية موقفا رسميا، برغم تردد معلومات في عواصم عربية، لا سيما خليجية، تقول إن السعودية لن تشارك اذا كانت ايران مدعوة.. ومن المحتمل أن تعلن السعودية موقفها في اجتماع جامعة الدول العربية يوم الأحد. ولفت المصدر إلى أن السؤال الآخر فهو حول ازمة تمثيل المعارضة السورية، وهل هناك امكانية ان تمثّل المعارضة، بما فيها المعارضة المقبولة من السعودية، اي رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا؟ فإذا شاركت السعودية في المؤتمر يصبح تمثيل المعارضة السورية أسهل، اما اذا لم تشارك فتصبح مشاركة المعارضة اصعب، وبالتالي تصبح الأمور امام احد خيارين: اما عقد المؤتمر بمن حضر، أو تأجيله. ونبه المصدر إلى أن السؤال الاهم فانه يتمثّل بأننا نذهب الى جنيف 2 من اجل ماذا ولننجز ماذا؟ فالجميع يقول ان ورقة جنيف 1 تنص على تأليف حكومة كاملة الصلاحيات، وبإمكان طرفي الصراع السوري ان يضع الفيتو على اي من وزراء هذه الحكومة، اي العودة الى فكرة الوسطيين، لان كل وزير يحتاج الى موافقة الطرفين، وهذا واضح في النص. اما الامر غير الواضح فهو ما المقصود بحكومة كاملة الصلاحيات؟ هناك من يفسّر ذلك بأنه لا يعود لرئيس الجمهورية صلاحيات الا ان يواكب، وهناك من يقول ان المقصود هو كامل الصلاحيات ضمن الصلاحيات المعطاة لاي وزارة والتي لا تأخذ من صلاحيات رئيس الجمهورية، وهذا الامر لا تفاهم عليه بعد، وبالتالي هل تتألف الحكومة من اجل تأمين المرحلة الانتقالية، اي نقل السلطة، ام لإجراء انتخابات ويترشح فيها الرئيس بشار الاسد؟». أما عن موقف لبنان الذي سيتم ابلاغه الى الابراهيمي اليوم، فيكشف المصدر «ان موقف لبنان من المشاركة في مؤتمر جنيف 2 يتحدد اذا وصلته الدعوة من منطلق انه دولة جوار معنية، وسيدرس الدعوة، وبما ان الحكومة مستقيلة، فإنه يتقرر الموقف مبدئيا بالتشاور بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال ووزير الخارجية. وتابع قائلا إن موقف لبنان الرسمي ان النأي بالنفس عن الازمة السورية ليس بالمطلق، انما عن التداعيات السلبية وليس عن سوريا، لأن لبنان معني بأمرين حل سياسي يعيد لسوريا وحدتها وموضوع اللاجئين، وبالتالي فان الميل هو للمشاركة في المؤتمر عندما توجه الدعوة الى لبنان. ولفت المصدر الى انه «تبقى نقطة غامضة تتعلق بما هو دور الدول المدعوة للمشاركة في المؤتمر، والاسئلة المطروحة تدور حول: هل هي مشاركة فاعلة باقتراح الحلول ومساعدة الاطراف على التفاوض؟ ام هل هي مجرد ادلاء بموقف في مستهل المؤتمر، أم مجرد حضور؟ من جانبها نقلت صحيفة المستقبل عن مصادر ديبلوماسية إن الإبراهيمي "ينتظر بشكل خاص موقف وزراء الخارجية العرب الذين يعقدون اجتماعاً طارئاً لهم الأحد المقبل ليحددوا من خلاله موقفهم من جنيف 2، وهو ينتظر بشكل خاص موقف المملكة العربية السعودية من المشاركة فيه". وأضافت المصادر أن لبنان يتجه "للمشاركة في المؤتمر إذا دعي إليه نظراً للعدد الكبير من النازحين السوريين الذين لجأوا إليه، وأن هذه المشاركة ستأتي من هذا الباب، خاصة أن دول جوار سوريا ستشارك". على صعيد ، قالت مصادر متابعة للتحقيق في تفجيري طرابلس للمستقبل أنه من المتوقع أن يدّعي مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على على عيد بسبب ما ورد في مؤتمره الصحفي ورفضه المثول أمام شعبة المعلومات للتحقيق، وأن يحال الملف إلى قاضي التحقيق العسكري الذي سيعيد استدعاء عيد للتحقيق، وفي حال تمنّه، يصدر مذكرة توقيف غيابية بحقه. ووفقا للصحيفة فإنه بعد استدعائه من قبل شعبة المعلومات أمس ، أعلن عيد أنه "جندي صغير عند الرئيس السوري بشار الأسد"، مؤكداً أنه "لن يلبّي استدعاء جهاز فرع المعلومات لأن لا ثقة له به وتاريخه غير مشرف خاصة ، مع حلفاء سوريا".

اقرأ أيضاً

خبر في صورة