عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • رئيس "الاعتماد والرقابة" الصحية: التعلم المستمر والشفافية وخلق ثقافة السلامة من أهم أدوار القيادة لتحقيق الجودة بالمنشآت الصحية

خلال مشاركته بمؤتمر مؤسسة التمويل الدولية IFC عبر الفيديو كونفرنس..

رئيس "الاعتماد والرقابة" الصحية: التعلم المستمر والشفافية وخلق ثقافة السلامة من أهم أدوار القيادة لتحقيق الجودة بالمنشآت الصحية

شارك الدكتور أشرف اسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، في مؤتمر "تحقيق دور القيادة في جودة الرعاية الصحية بمصر" والذي نظمته مؤسسة التمويل الدولية IFC ، التابعة للبنك الدولي، اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرنس برئاسة وليد لبادي، المدير الإقليمى لمصر وليبيا واليمن ، وذلك في إطار جهودها لدعم القطاع الصحي بمصر. 


في مستهل كلمته، وجه "اسماعيل" الشكر لمؤسسة التمويل الدولية لمبادراتها الرامية إلى دعم الخدمات الصحية بمصر وتسليط الضوء على تأسيس الجودة في مجال الرعاية الصحية، مؤكدا أنه إذا كان تأسيس الجودة في المنشأة الصحية يعد مكلفا في نظر البعض، فإن الأكثر تكلفة هو إعادة تكرار الإجراءات والتدخلات الناتجة عن الأخطاء الطبية فضلا عن إهدار الوقت والأرواح في بعض الأحيان، وأضاف أن الجودة في مجال الرعاية الصحية لا تعد خيارا وإنما هي السبيل الأساسي للنمو لإنها توفر فرصا للاستثمار والتطوير في اصول المؤسسة نتيجة للاستخدام الأمثل للموارد في اتجاهها الصحيح. 


وأضاف "اسماعيل" أنه يجب في البداية الإجابة عن سؤالين: من هم قادة المؤسسة الصحية وماذا سيفعلون.. مما يستوجب وضع تحديد واضح "للقادة" داخل المؤسسة ولدورهم في تحقيق الجودة وسلامة المرضى داخل المؤسسة، إذ يجب ألا يقتصر مفهوم الجودة على مستوى دون آخر من مستويات القيادة، بل يمتد ليصبح مسئولية الجميع بداية من المستوى الاستراتيجي والقيادات التنفيذية ومرورا بالمستويات التنفيذية و فرق العمل بالمنشآت الصحية ووصولا إلى الصناعات الأخرى التي ترتبط بمجال تقديم الخدمة الصحية حتى يتحدث الجميع بلغة موحدة.

وأشار إلى أن القوى البشرية هي المورد الأكثر قيمة والأصعب في تعويضه لذا يجب زيادة حجم الاستثمار فيه للحفاظ على أمن وسلامة المنشأة الصحية بتوفير بيئات عمل آمنة ومناسبة لها. 


وفي ذات السياق ، لفت إلى أهمية  أن يعي القادة في مرحلة التخطيط بخصوصية صناعة الرعاية الصحية وبأهمية أن ينعكس مفهوم جودة وسلامة المرضى في التصميم الصحي الآمن للمنشأة الصحية وفقا لمعايير ومتطلبات السلامة الوطنية قبل بناءها وكذلك في التخطيط الاستراتيجي لتحقيق أهداف المنشأة الصحية وخطط العمل التي تنقل جودة الخدمات الصحية إلى التنفيذ على أرض الواقع بما يخدم المرضى ويلبي احتياجات المجتمع مما يضمن أن تكون الجودة هي محور قيادة المؤسسة.


وحول خصوصية مفهوم الجودة في مجال الخدمات الطبية ، أوضح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أن هناك 4 أبعاد تعد ركائز أساسية للنظم الصحية الحديثة في هذا الإطار حيث يتمثل البعد الأول في الفاعلية الإكلينيكية من خلال قياس نتائج الإجراءات التي تمت خلال التعامل مع المريض ومدى تحقيقها للنتائج المرجوة طبقا لأدلة العمل الإكلينيكية.. وتابع أن البعد الثاني هو سلامة تقديم الخدمات الصحية بصورة آمنة بما يضمن سلامة متلقي الخدمة ومقدمها والمنشأة والبيئة على حد سواء.. أما البعد الثالث فهو كفاءة تقديم الخدمات دون إفراط أو تفريط وذلك باستخدام أي من المناهج العلمية والمعتمدة لتقليل الهدر وترشيد الاستهلاك، والبعد الرابع هو رضاء المتعاملين، حيث يعد المريض هو محور الخدمات المقدمة في كل النظم الصحية العالمية الحديثة وهو ركيزة أساسية في معايير الاعتماد الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية . 


وأكد أشرف اسماعيل على أهمية أن تخلق القيادة ثقافة الجودة والشفافية عن طريق بيئة آمنة وعادلة للإبلاغ عن الأخطاء يكون تمكين المريض فيها محوراً رئيسياً في التطبيق وذلك حتى نتمكن من اكتشاف الأخطاء ومعالجتها والتعلم منها قبل أن تكون سبباً لأحداث جسيمة كان من الممكن تلافيها. 


وفي ختام كلمته، شدد رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، على أهمية التدريب والتعليم المستمرين للكوادر البشرية في مجالات تقديم خدمات الرعاية الصحية وكذلك التدريب على معايير ومفاهيم الجودة والسلامة لضمان استمرارية تقديم خدمات عالية الجودة وتتسم بالأمان طول الوقت لجميع المرضي في كافة أماكن المنشأة. 


شارك في المؤتمر إلى جانب ممثلي المؤسسة الدولية في مجال "قيادة جودة الرعاية الصحية" ، كل من الدكتور مجدي بكر مستشار رئيس هيئة الرعاية الصحية للشئون الفنية، والدكتور خالد سمير عضو مجلس ادارة غرفة مقدمي الخدمات الصحية من القطاع الخاص والمدير التنفيذي لمستشفى دار العيون، والدكتور هند الشربيني الرئيس التنفيذي لـمجموعة التشخيص المتكاملة، ومحمد عزب المدير التنفيذي لمؤسسة صحة للرعاية الصحية. 


يذكر أن مؤسسة التمويل الدولية هي مؤسسة إنمائية عالمية تابعة لمجموعة البنك الدولي يركز عملها على دفع عجلة التنمية الاقتصادية من خلال تشجيع نمو القطاع الخاص في الأسواق الناشئة.