إهتمت صحف الإمارات في افتتاحيتها اليوم الأحد بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية وربط مساعداتها لمصر الثورة بوقف ملاحقة " الإخوان " ومحاولاتهم إفساد المناخين السياسي والأمني في البلاد. فمن جانبها ، قالت صحيفة "الخليج" إن الولايات المتحدة تمارس سياسة العصا مع مصر الثورة .. مضيفة أن مصر في ثورة 30 يونيو ليست كما قبلها فهي قررت باسم الشعب الذي نزل بالملايين في الميادين والشوارع أن تستعيد قرارها ودورها وتكون حرة وأن تخرج من تحت العباءة الأمريكية والتي عمل " الإخوان " على تأييد هذا الواقع من خلال ربط مصر ومستقبلها بتحالفات واتفاقات سرية مشبوهة مع واشنطن وتحويل مصر إلى وكيل إقليمي لمصالحها في المنطقة . وتحت عنوان " المساعدات المسمومة " ، أوضحت الصحيفة أن ربط الولايات المتحدة الأمريكية مساعداتها إلى مصر بوقف ملاحقة " الإخوان " يكشف مدى التحالف والارتباط الذي كان قائما بين الطرفين ، الأمر الذي يدفع دولة عظمى إلى ممارسة هذا الحد من الضغوط وعمليات الابتزاز بهدف إجبار الثورة المصرية على الرضوخ وغض الطرف عمن أساؤوا إلى مصر وشعبها وانتهجوا العنف والتخريب من أجل السلطة والاستيلاء على الدولة .. مؤكدة أن الولايات المتحدة ستدرك أنها أخطأت الهدف وأساءت التقدير. وأشارت إلى أن الشعب المصري لن يرضخ وأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء ، فهو يتقدم بخطى ثابتة لتحرير مصر من أخطاء سنوات الاستبداد والقهر والتحالفات المشبوهة كي تستعيد مصر دورها الريادي والالتزام بقضايا أمتها وتحرر إرادتها وقرارها . وأكدت "الخليج" - في ختام افتتاحيتها - أن مصر لن ترضخ للابتزاز ولن تتنازل عن ممارسة سيادتها على أرضها واجتثاث كل أشكال الارهاب .. مؤكدة أن قطع المساعدات يزيدها إصرارا على التحدي . ومن جهتها، قالت صحيفة "البيان" إن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي ستنطلق غدا "الاثنين" بتهم يتصدرها التحريض على العنف والتخابر ، وتعمل جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول على القيام بأعمال عنف تعيق المحاكمة أبرزها القيام بعمليات انتحارية على غرار ما تفعله في سيناء ومناطق أخرى فضلا عن تسريبات عن تخطيط الجماعة لاختطاف مرسي. وتحت عنوان " الإخوان وتعطيل محاكمة مرسي" ، حذرت الصحيفة أنه على الرغم من أن خارطة الطريق التي رسمتها مكونات الشعب تسير في طريقها الصحيح باقتراب الانتهاء من إعداد الدستور الجديد بما يحقق التنمية والرفاهية المنشودين ، إلا أن أن خطر الجماعة لا يزال قائما ، فلا يزالون يحاولون إشعال الشارع بالاصطدام مع الأهالي في العديد من المناطق واقتحام الجامعات بمنع الطلاب من الدخول إلى قاعات الدراسة واقتحام مباني الإدارة كما حدث في جامعة الأزهر قبل أيام ، كل ذلك سعيا لضرب الاستقرار بعد أن عطلت محاولاتهم في كرداسة وسيناء. وشددت " البيان " - في ختام افتتاحيتها - على أن المحاولات لن تتوقف لإفساد المشهد أملا في العودة مرة أخرى إلى الحكم ، وهو الأمر الذي يستدعي من السلطات التعامل معهم بكل حزم حتى يتفرغ الجميع قيادة وشعبا للوفاء بمستحقات المرحلة المقبلة بما تشمله من دستور وانتخابات برلمانية ورئاسية بما يحقق الهدف المنشود. وبدورها ، قالت صحيفة "الوطن" إن مصر رئاسة وحكومة وشعبا أعربوا عن علاقات راسخة بين مصر والإمارات تأسست على الاحترام والتقدير وعلى مبدأ التعاون والتضامن الوثيق. وتحت عنوان "مرحبا أبناء مصر"، أشارت الصحيفة إلى أن دولة الإمارات قد أعربت عمليا عن هذا الحب لمصر وعن قلقها مما جرى فيها ، فتحركت القيادة بما تدركه من مخاطر على مصر وهويتها ومساراتها ومصيرها فأعلنت وقوفها الثابت والحاسم مع الشعب المصري في تطلعاته المشروعة لحياة آمنة ومستقرة تعيد مصر إلى دورها الطليعي وتأثيرها الإقليمي ، حيث أرادت جماعة الإخوان المسلمين اختطاف مصر كي يؤسسون فيها ما يعتقدون أنه " خلافة إسلامية أو دولة دينية " تقصي الآخرين الذين لا ينتمون إلى تيارهم. وأشارت إلى أن وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية الذي يزور الإمارات أكد تقدير مصر وشعبها لدولة الامارات قيادة وحكومة وشعبا معتمدا على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.. وكان ذلك لفتة صادقة من الشعب المصري الذي كلف رموزه وقادته ليعمقوا جذور العلاقات بين الدولتين ويبنوا جسرا ممدودا إلى آفاق المستقبل الزاهر الذي تبنيه هذه المشاعر الصادقة بين أبناء الإمارات ومصر.