عاجل

فوكس نيوز : المشاعر المعادية لأمريكا داخل مصر تتصاعد مع اقتراب موعد محاكمة مرسي

رأت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية أنه مع اقتراب موعد محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي ، فإن المشاعر المعادية لواشنطن داخل مصر تتصاعد بشكل كبير ولا سيما بعد قيامها بتعليق المساعدات عن القاهرة ، ويظهر ذلك العداء في آراء المواطنين العاديين في الشارع عن سياسات واشنطن داخل مصر ودعمها لجماعة الإخوان المسلمين وبعض التغريدات والمنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي مثل (فيسبوك) و(تويتر). واستهلت الشبكة ، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد ، بالقول إن واشنطن قد خسرت أصدقائها من الجانبين في المعركة السياسية المصرية ، سواء كان مؤيدو مرسي أو معارضوه. فمن جهة فإن مؤيديه يقولون إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أدار ظهره لمرسي ولجماعة الإخوان المسلمين في أعقاب ثورة 30 من يونيو ، بينما من جهة أخرى ، يرى العلمانيون المصريون أن أوباما يقف إلى جانب من يصفونهم بـ "الإرهابيين" بدلا من الوقوف إلى من يدافعون عن الحرية والقضاء على التطرف داخل البلاد. واستشهدت الشبكة ببعض الآراء المناهضة للسياسة الأمريكية في مصر ، سواء كانت من مؤيدي مرسي أو معارضيه ، فهناك من يرى أن أوباما هو شخص يدعم "الإرهاب" داخل مصر ويموله بشكل كبير ويساعد من يسمونهم بـ "إرهابيي جماعة الإخوان المسلمين" ، الأمر الذي يجعلهم يكنون له مشاعر كراهية كبيرة ويرون أن مسألة قطع المعونة الأمريكية عن مصر تخلصهم من الهيمنة الأمريكية على بلادهم. ورصدت الشبكة تغريدات على شبكة التدوينات المصغرة (تويتر) تهاجم بشدة واشنطن وسياستها داخل مصر ، فهناك على سبيل المثال تدوينة قال صاحبها " الحمقى فقط في شتى أنحاء العالم والذين ليسوا على دراية بالعلوم السياسية ، هم من يطلقون على ما حدث داخل مصر انقلابا وليس ثورة شعبية" ، في الوقت الذي يرى آخرون داخل مصر أن روسيا ستعوض بلادهم عن حجم الخسائر الناجمة عن قطع المعونة الأمريكية وهو الأمر الذي يفضلونه أيضا. وأشارت الشبكة إلى رسالة أخرى من أحد المصريين يقول فيها "إن الدول الكبرى ستساعدنا على العودة إلى المسار الصحيح ، ونحن نفضل المعونة الروسية عن الأمريكية حيث إن الحكومة الروسية اعترفت بثورة يونيو"..في إشارة منه إلى تردد الإدارة الأمريكية في التعليق على ما حدث داخل مصر في 30 من يونيو. وألمحت الشبكة إلى أن الأسبوع الماضي وأثناء جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس ، أعلن البيت الأبيض أن الاتفاقات التي أبرمها مع مصر لا يمكن أن تكتمل في الوقت الحالي ولذا فقد قدم حزمة مساعدات "معدلة". وكانت واشنطن قد أعلنت أنها قد توقف تسليم معدات عسكرية تتضمن دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هيليكوبتر وصواريخ ردا على ما قالت إنه "عنف مفرط" من جانب قوات الجيش والشرطة المصرية تجاه المحتجين وأغلبهم من مؤيدي مرسي ، فضلا عن تعليقها مساعدات مالية فورية قيمتها 260 مليون دولار للحكومة الحالية. وفيما يتعلق بمحاكمة مرسي ، نوهت الشبكة بأن "مؤيدي مرسي دعوا إلى تظاهرات يومية خلال الأسبوع الجاري والذي يشهد محاكمة مرسي و 14 مسئولا في جماعة الإخوان المسلمين غدا /الاثنين/ ، وهو الأمر الذي يثير القلق لدى السلطات المصرية من احتمالية نشوب أعمال عنف دموية ، لاسيما بعد إلقاء القبض على القيادي البارز في الجماعة عصام العريان الأسبوع الماضي في إطار الجهود المتواصلة للحكومة في القضاء على التطرف داخل مصر". وأشارت الشبكة إلى أنه في أعقاب رفض الإخوان المسلمين دعوة الحكومة الحالية للجلوس والتشاور بشأن تمثيلها داخل البرلمان والحكومة ، تم حظر الجماعة ومصادرة مصادر تمويلها والتي استخدمت سابقا في التحريض على العنف والإرهاب ضد المدنيين المصريين. وعلى الرغم من جميع ما سبق ، فقد أشارت الشبكة إلى مشاعر التفاؤل لدى المصريين حول مستقبل بلادهم على الرغم من علمهم بأن الأمر سيتطلب المزيد من الوقت حتى تصبح بلادهم في أفضل حال، لكن تبقى الحقيقة الوحيدة داخل مصر هي استحالة نشوب حرب أهلية أو انقسام أفراد الشعب حيث إن المتطرفين هم عبارة عن مجموعة صغيرة وهناك شعور عام بالسعادة للتخلص من نظام حكم الإخوان المسلمين داخل البلاد.

اقرأ أيضاً

خبر في صورة