عاجل

  • الرئيسية
  • اجتماعيات
  • الدكتورة عزة سعيد تحصل علي الدكتوراة في الفقة المقارن من كلية الدراسات العربية والاسلامية بنات بالقاهرة

الدكتورة عزة سعيد تحصل علي الدكتوراة في الفقة المقارن من كلية الدراسات العربية والاسلامية بنات بالقاهرة

حصلت الباحثة عزة سعيد عبد العزيز فتح الله، المدرس المساعد بقسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالسادات،  علي درجة الدكتورة من كلية الدراسات العربية والاسلامية بنات بالقاهرة، شعبة الشريعة الاسلامية، قسم الفقه المقارن، وموضوعها استدراكات الشيخ الدردير علي الإمام خليل من خلال كتاب (الشرح الكبير علي مختصر خليل)، من أول كتاب (النكاح إلي نهاية اللعان) دراسة فقهية مقارنة، وتكونت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة من 

أ . د محمد الزيني محمد غانم، استاذ ورئيس قسم الفقة المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالسادات (مشرفاً)، وأ.د صبري عبد الرؤوف محمد، استاذ الفقة المقارن المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة (مناقشاً)، و أ. د وسيلة ناصف محمود استاذ الفقة المقارن المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة (مشرفً، وأ.د خالد محمد أبو النجا شعبان، استاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية بنين دسوق (مناقشاً).

وأوضحت الدكتور عزة سعيد خلال مناقشة رسالة الدكتوراة، إن علم الفقه مِن أَجلّ العلوم قدرًا، وأعظمها أجرا، فكان الاشتغال به من أفضل ما عمرت به الأوقات، وصرفت فيه الجهود والهمم العاليات؛ إذ به يعرف الحلال من الحرام، وهو الجامع لمصالح الدين والدنيا؛ فقد لبى مطالب الأمة في جميع ما عرض لها من أحكام ومسْتجدات، فساير حاجاتها، وواكب متطلباتها، فكان بحق هو فقه الحياة، وقد بين النبي صلي الله عليه وسلم أن الخيرِية متحققة في المتفقه في الدين، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ" لأجل ذلك اهتم العلماء بالفقه تدريسا وتعليما، وتأليفًا وتدوينًا، بعد بحث وتحقيق وتحرير وتدقيق.

وأشارت إلى أنه كان من أهم العلوم التي تخدم الفقه والتي أولاها علماء الفقه قديما وحديثا اهتماما بالغا علم الاستدراك، فعلم الاستدراك هو امتداد لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم في الاستدراك على من أخطأ, فكان كثيرا ما يقوم في الناس قائلا: ما بال أقوام يفعلون كذا ويقولون كذا، وامتد هذا المنهج بعده فاستدركت السيدة عائشة رضي الله عنها على الصحابة أموراً كثيرة، واستدرك بعض الصحابة رضي الله عنهم على بعض , وتبعهم العلماء والفقهاء في كل عصر من العصور، رغبة منهم في وصول الحق والخير إلينا نقيا سائغا خالصا للشاربين.

وأكدت الدكتور عزة سعيد أنه كان من فضل الله تعالى عليها أن يكون موضوع رسالتها في الاستدراكات هذا العلم الجليل، محاولة منها أن تدلي بدلوها في هذا العلم المبارك، موضحه أنها تحاول بكل تواضع وأدب مع أهل العلم الوقوف على ما استدركه الشيخ الدردير على الإمام خليل- رحمهما الله تعالى- وبيان صحيحه من خطأه، وقد تتبعت هذه الاستدراكات من خلال جزء من كتاب " الشرح الكبير على مختصر خليل", راجية من الله نقاء الحق والخير، قائلة : وأنى لي بمثل هذا؟ وأين أنا من هؤلاء ؟ ولكننا كمسلمين لا نسلم لأحد بالعصمة والخطأ، فكل يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، بل نحمل أنفسنا على الاجتهاد، وبعد النظر وتحري الصواب، مشيرة إلى أنما هي من لوامع أنوارهم مقتبسة، ومن فضائل فضائلهم ملتمسة، وخدمت به الأبواب الفقهية، راجية أن يتوجني ربي عز وجل بتاج القبول والاقبال، ويجيزني بجائزة الرضا في الحال والمآل وسألت الله الكريم أسأل أن يرزقها الفقه في دينه وأن يوفقني إلى حسن السداد والرشاد فهو سبحانه حسبنا ونعم الوكيل .

ولفتت إلى أنها قامت بتقسيم هذا البحث إلى مقدمة، وتمهيد، وفصلين، وخاتمة, وفهارس، وتضمنت المقدمة أهمية الموضوع، وأسباب اختيارها له، والمنهج الذي سلكته في هذا الموضوع، ثم خطة البحث، والدراسات السابقة له، ثم أهداف البحث، وجعلت التمهيد في ثلاثة مباحث، المبحث الأول، معني الاستدراك الفقهي، وما يتصل به ويشتمل على ثمانية مطالب، موضحة أن  المبحث الثاني، التعريف بالشيخ الدردير، ويشتمل على ثمانية مطالب، وجاء المبحث الثالث التعريف بالإمام خليل بن إسحاق، ويشتمل على تسعة مطالب.

واضافت: أما الفصلان، وهما جوهرا البحث فتناولت فيهما استدراكات الشيخ الدردير على الإمام خليل من خلال كتاب الشرح الكبير على مختصر خليل من أول كتاب النكاح إلى نهاية اللعان دراسة فقهية مقارنة، ثم أتبعت ذلك خاتمة ضمنتها أهم نتائج البحث والتوصيات.،  وذيلت ذلك بمجموعة من المصادر والفهارس المتنوعة التي تخدم البحث.

 وتابعت: أما عن خطوات عملي في هذا البحث فلقد كانت على النحو التالي: عقدت فصلًا تمهيديًا للبحث يشتمل على بيان معنى الاستدراك عند النحاة وكذا عند الفقهاء، وأغراض الاستدراك، وشروطه، وأركانه، وأنواعه، وآدابه، وأساليبه، وقمت بالترجمة للإمامين خليل والدردير ترجمة وافية تبين نشأة كل منهما وطلبهما للعلم، وشيوخهما، ومن تتلمذوا عليهما، وجهودهما في نشر العلم، ووفاتهما.

كما تتبعت استدراكات الشيخ الدردير من كتابه "الشرح الكبير" على الإمام خليل في كتابه "مختصر خليل" في مسائل النكاح وما يتعلق به والطلاق وما يتعلق به على وفق التعريف المثبت في التمهيد للاستدراكات الفقهية.