عاجل

ننشر تفاصيل الجزء الأول من أولى جلسات محاكمة " مرسى"

أعلن الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، والمتهمون السبعة الحاضرون معه في قفص الاتهام، في الجزء الأول من الجلسة الأولى لمحاكمتهم بتهمة التحريض على قتل متظاهرين، رفضهم الاعتراف بشرعية المحاكمة، أو بكونهم متهمين، وطالب مرسي المحكمة بتركه ليمارس مهامه باعتباره "الرئيس الشرعي للبلاد". وبدأت الجلسة الأولى في حوالي الساعة 10 ونصف بالتوقيت المحلي، قبل أن يتم رفعها مؤقتا بعد حصول مناوشات كلامية بين مؤيدي ومعارضي مرسي داخل القاعة في مقر أكاديمية الشرطة، شرقي القاهرة. وفيما يلي سرد زمني لوقائع هذا الجزء الأول من الجلسة الأولى التي استمرت حوالي 10 دقائق: - تم إيداع المتهمين الحاضرين قفص الاتهام، في الساعة 7:30 تغ، وفيما كان معظم المتهمين يرتدون الزي الأبيض المخصص للمحبوسين احتياطيا؛ كونهم قادمين من السجن الذي يلزمهم بذلك، ظهر مرسي ونائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، أسعد الشيخة، بزي مدني؛ كونهم قادمين من مكان احتجازهم الغير معلوم، ولرفضهم الاعتراف بكونهم متهمين. - تم إيداع مرسي قفص الاتهام قبل بدء المحاكمة بخمس دقائق،، مرتديا بدلة كحلية اللون وبنطالا كحليا وقميصا أبيضا، مرتسمة على وجهه ابتسامة، وملوحا بإشارة "رابعة العدوية"، واستقبله بقية المتهمين بالتصفيق، والهتاف بأنه "الرئيس الشرعي" - ردد المتهمون هتافات منددة بالمحاكمة وبما يصفونه بـ"الانقلاب العسكري"، مثل "يسقط يسقط حكم العسكر"، ملوحين بإشارة "رابعة العدوية"، وتفاعل معهم محاموهم المتواجدون بالقاعة بترديد الهتافات معهم، وفي المقابل ردد صحفيون معارضون هتافات تطالب بإعدام مرسي، قائلين: "الخائن أهو". - قال عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، من داخل قفص الاتهام: "أرفض هذه المحاكمة برمتها، وما ورد في قرار الاتهام". - وبدت على مرسي علامات الثقة بالنفس، والارتياح، والهدوء، وتبادل البسمات والضحكات والكلمات مع بقية المتهمين في قفص الاتهام، وكان يلوح لهيئة الدفاع والمناصرين له بالتحية. - فور اعتلاء هيئة المحكمة برئاسة، أحمد صبري يوسف، للمنصة سارع الرئيس المعزول إلى التحدث بصوت عال، قائلا: "أقول للجميع إن ما يحدث الآن هو غطاء للانقلاب العسكري، وأحذر الجميع منه، وأربأ بالقضاء المصري العظيم أن يكون يوما غطاء للانقلاب العسكري الهدام الخائن المجرم قانونا". - استهل رئيس المحكمة الجلسة قائلا: "إن الأمر كله لله، وكان أمر الله قدرا مقدورا"، ثم شرع في إثبات حضور المتهمين، داخل قفص الاتهام، قبل أن يقاطعه محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان، الذي صرخ بصوت عال، "هذه مهزلة وليست محكمة". فيما لم يعقب رئيس المحكمة على هذا القول. - نادى رئيس المحكمة على كل متهم من المتهمين المحبوسين وفقا لتأكيد الأسماء الوارد بأمر الإحالة بداية من أسعد الشيخة، ثم أحمد عبد العاطي، وأيمن هدهد، وعلاء حمزة، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، ومحمد مرسي، وجمال صابر. - فيما قال الشيخة وعبد العاطي إنهما يرفضان المحاكمة؛ لأنه تم إحالتها للمحكمة من نائب عام غير شرعي، ووصفوه بالنائب العام المعين من سلطة "الانقلاب". - في حين قال البلتاجي إن لديه عشرة أسباب موضوعية لبطلان قرار الإحالة الصادر من النيابة العامة، قائلا إن القرار صدر من غير ذي صفة. - وفور مناداة المحكمة على مرسي، رد قائلا: "أنا الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وأنا محبوس بسبب الانقلاب، ورئيس جمهورية مصر، موجود في هذا المكان قسرا وبالقوة، وهذا يمثل جريمة، والمحكمة تتحمل المسؤولية كاملة"، داعيا إياها إلى إعادته لممارسة سلطاته "كرئيس شرعي للبلاد". كما وصف النيابة العامة بأنها باطلة. - طالب رئيس المحكمة المتهمين بالتحلي بالهدوء، قائلا لهم إنه ستُتاح الفرصة كاملة لهم للحديث في الوقت المناسب. - ثم أذنت المحكمة لممثل النيابة العامة، عبد الخالق عابد، بتلاوة أمر الإحالة، والذي يتضمن الاتهامات المسندة إلى المتهمين جميعا، غير أن بعض الحضور من المؤيدين والمعارضين تبادلوا الاشتباك اللفظي فقامت المحكمة برفع الجلسة، والعودة إلى غرفة المداولة بعد مرور عشر دقائق فقط على بدء الجلسة. - فيما سارع بعض الحضور من المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين بترديد عبارات من نوعية الإعدام لما وصفوهم بـ"الخونة"، ورفع بعضهم صورا للصحفي للحسيني أبو ضيف، الذي سقط قتيلا في أحداث الاتحادية التي تدور حولها المحاكمة. - قامت المحكمة باستدعاء المحامين من هيئة الدفاع إلى داخل غرفة المداولة أثناء رفع الجلسة، كما خرج المتهمون من قفص الاتهام عبر مخرج خلفي لحين عودة المحكمة للانعقاد مجددا. - انفرد محمد سليم العوا، رئيس هيئة الدفاع عن مرسي، بالأخير بعد رفع الجلسة. وشهدت الجلسة حضورا كبيرا من مندوبي وسائل الإعلام المصرية والأجنبية يتقدمهم الكاتب الصحفي البريطاني روبرت فيسك.

اقرأ أيضاً