لا يزال الانتشار السريع لمتغير دلتا لفيروس كورونا، مثيرًا للقلق بالنسبة للعديد من الأطباء، فهو أكثر عدوى وفتكًا من السلالة الأصلية التي شوهدت في الأيام الأولى للوباء، وظهر متغير دلتا كنتيجة مباشرة لمعدلات التطعيم البطيئة، وفى السطور القادمة سنوضح لك كيف يمكنك أن تعرف إذا كان لديك أعراض متغير دلتا، بحسب ما نشره موقع " eatthis".
قال الدكتور سومان راداكريشنا، مدير إدارة الأمراض المعدية بأحد المستشفيات الأمريكية، إن أعراض الإصابة بمتغير دلتا تتشابه مع الأعراض الأولية لعدوى كورونا وهى الحمى وألم في الجسم والإرهاق، بالإضافة إلى ان الأفراد المصابين بعدوى دلتا يعانون من التهاب الحلق والسعال القيء والإسهال، موضحا أن الأعراض تتطور في غضون يومين من الإصابة.
وأوضح الدكتور راداكريشنا الاختلافات في أعراض الإصابة وهى، يعاني مرضى عدوى " دلتا " من مشاكل في الجهاز الهضمي والتهاب في الحلق وهذا ليس شائعًا مع سلالة كورونا الأصلية، كما يصيب متغير دلتا الأشخاص الأصغر سنًا بشكل أكبر ويتسبب في المزيد من الوفيات.
وأضاف، أنه من الناحية العرضية، لا يوجد فرق بين متغير دلتا والمتغيرات الأخرى، لا يزال هناك طيف واسع من الأعراض الملحوظة، والتي تكون أسوأ بشكل ملحوظ في المرضى غير المحصنين باللقاحات، في وقت مبكر من الإصابة بالعدوى، حيث أبلغ المرضى عن أعراض تمثل حمى ، ضعف ، سعال ، إسهال أو غثيان، على عكس التهابات الجهاز التنفسي الأخرى.
وأشار إلى أنه تمت ملاحظة المرضى في الأسبوع الثاني بعد ظهور الأعراض الأولى، حيث يمكن للفيروس أن يسبب فرط نشاط للجهاز المناعى مما يؤدي إلى تدمير الأعضاء السليمة ويعرف باسم "عاصفة السيتوكين " والتي تتسبب في ضيق التنفس وانخفاض تشبع الأكسجين في الدم عن المعدل الطبيعي والذي يحدث عادةً بعد 7-14 يومًا من ظهور الأعراض لأول مرة على المريض.
ومن جانبه قال الدكتور الأمريكي توم ياديجار، أخصائي أمراض الرئة، إن هناك شقين لإنهاء الوباء، أولا الحفاظ على معدلات التطعيم عالية، ثانيا علاج المرضى مبكرًا وبشكل منهجي، يمكن للمرضى تحسين احتمالية تجنب دخول المستشفى والوفاة بشكل ملحوظ، وإذا ظل المرضى نشطين في الدفاع عن صحتهم من خلال مراقبة أنفسهم والالتزام بالإجراءات الصحية وتلقي التطعيمات.
وأشار الدكتور راداكريشنا، إلى أن الأفراد الذين تم تطعيمهم والمصابين بفيروس كورونا غالبًا ما يكونون بدون أعراض ويتعرفون على العدوى عند اختبارهم (للسفر الدولي ، والمشاركة في الأنشطة الجماعية)، ومعظم الأفراد الذين تظهر عليهم الأعراض غير محصنين .
