رأت صحيفة "هاأرتس"الإسرائيلية أن الفجوات بين مواقف إسرائيل والولايات المتحدة بشأن القضية النووية الإيرانية مازالت تضيق وذلك على الرغم من اللهجة الحادة التي تحدث بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة. وأكدت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- أن البيت الأبيض لايرى بأي حال أن اللهجة الحادة التي تحدث بها نتنياهو تمثل اي إشكالية، بيد أن مسؤولين كبارا في الإدارة الأمريكية قالوا إن تصرفات نتنياهو تعد أمرا جيدا للجهود الدبلوماسية.. مشيرة إلى أن هذا كان منطقيا عندما صرح وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل قبل ايام بأن من بين أسباب اختيار إيران طاولة المفاوضات، كانت تهديدات إسرائيل بشن عمل عسكري ضدها. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هاجل عرض الرأي السائد في البيت الأبيض بأن نتنياهو لم يحاول الوقوف ضد تحسين العلاقات الأمريكية - الإيرانية.. بيد أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن نتنياهو يدرك أن الغرب سيتعين عليه تقديم تنازلات لايران لضمان سلام معها على المدي القريب والبعيد. وأوضحت الصحيفة أنه لا تزال هناك محاولات من جانب الإدارة الامريكية لتهدئة إسرائيل..لافتة إلى إعلان كبيرة وفد التفاوض الأمريكي مع إيران ويندي شيرمان تبنيها بعض المطالب الإسرائيلية، عندما ألمحت إلى أن واشنطن ستصر على تعليق إيران لبرنامجها النووي أثناء المفاوضات. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين موافقتهم على قبول التنازلات الأمريكية لإيران بشكل ضمني، شريطة أن لا تشمل تلك التنازلات تغييرا كبيرا في العقوبات المفروضة على إيران، وضمان تعليق طهران لبرنامج تخصيب اليورانيوم خلال المحادثات. وألمحت الصحيفة الى أنه خلال المحادثات الإسرائيلية الأخيرة مع مسؤولين بالبيت الابيض والخارجية الامريكية، صرح مسؤول إسرائيلي بارز بأن الولايات المتحدة لم تدرس رفع العقوبات المفروضة على إيران، غير أنها قد تفرج عن نحو 3 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في بنوك غربية، لاستخدامها كمساعدات إنسانية، في مقابل، أنها ستطلب من إيران تعليق تخصيب اليورانيوم. وأكدت الصحيفة أن الجانبين الإسرائيلي والأمريكي توصلا إلى حل بشأن الخلافات الاستراتيجية بينهما بشأن القضية الإيرانية، وانهما اتفقا على أن الهدف هو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ومنعها من امتلاك القدرة على إنتاج مثل تلك الأسلحة..مؤكدة أن خلافات الجانبين تركزت فقط حول أساليب المفاوضات مع إيران.