أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب بدوي أن مؤسسة الرئاسة تتخذ إجراءات أمنية على درجة عالية للحيلولة دون وقوع عمليات تجسس مشابهة لتلك التي تعرضت لها عدة دول أوروبية والعالم. وقال إيهاب بدوي، ردا على سؤال حول احتمال تعرض مؤسسة الرئاسة لعمليات تنصت مثل تلك التي قامت بها الأجهزة الأمنية الأمريكية على عدد من المسئولين الأوروبيين وعلي رأسهم المستشارة الألمانية، انه "على الرغم من انه لا يمكن ان يكون هناك نظام امني غير قابل للاختراق بشكل كامل إلا أن مؤسسة الرئاسة لديها نظام امني محكم يصعب اختراقه ويتم مراجعته بشكل دوري"، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وحول موقف مؤسسة الرئاسة من موقف واشنطن الراغب في دعم مصر إذا وصل إليها رئيس مدني كما جاء على لسان وزير الخارجية جون كيري ، قال المتحدث الرئاسي في تصريحات للصحفيين اليوم ، "انه يجوز للولايات المتحدة أن تري ما تشاء ولكن تبقي الكلمة الأخيرة للشعب المصري". وأضاف: انه بعد 30 يونيو تنفذ مصر خارطة المستقبل التي تم الاتفاق عليها وتقوم على الديمقراطية والسلطة المدنية والعيش والحرية والكرامة الإنسانية. من جهة أخرى ، أوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئاسة لا علاقة لها بلجنة الخمسين إلا بالقرار الجمهوري المنشئ لها" ، واستدرك قائلا" لكن الرئاسة تظل الراعي لخريطة المستقبل واستحقاقاتها وتنفيذها". وأوضح بدوي أن الرئاسة لا تتدخل في أعمال اللجنة وإنما تعمل من منطلق حرصها على تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق وفقا للجدول الزمني لخارطة المستقبل وإذا امكن تقوم الرئاسة بتحقيق التقارب بعيد عن عمل اللجنة. وقال المتحدث إن قانون التظاهر الآن لدي الحكومة وقسم التشريع في مجلس الدولة كان يجب ان يرسله اليوم لمجلس الوزراء والرئاسة حريصة على ان يتم إصدار القانون في اقرب فرصة طالما جاء بموافقة مجلس الوزراء وقسم التشريع في مجلس الدولة. وحول إمكانية اجراء انتخابات في الظروف الحالية وبدون مد حالة الطوارئ، قال المتحدث ان الانتخابات ستجري فى موعدها وفقا للجدول الزمني لخارطة المستقبل. وقال بدوي إن هناك تنسيق مستمر مع الجانب الأوروبي واللقاء الأخير بين الممثل الأعلى للشئون السياسة والأمنية للاتحاد الأوروبي كاترين اشتون والرئيس عدلي منصور كشف عن تفهم أكبر لحقيقة ما يحدث في مصر، وقالت اشتون إنها ستنقل فهمها الصحيح للوضع في مصر إلي باقي مسئولي الاتحاد الأوروبي. وأضاف المتحدث ،فى تصريحات للصحفيين، انه لا يجب أن نبالغ في حجم المساعدات الأوروبية لمصر ومصر الشريك التجاري الأول لأوروبا، وبيننا تبادل تجاري يصل حجمه إلي 23 مليار يورو يقابله مساعدات لا تتناسب مع حجم التبادل التجاري. وتعليقا على تصريحات أردوغان الأخيرة على الأحداث في مصر، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرؤية الحزبية الضيقة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنما تدفع مصر والعلاقات المصرية التركية الي طريق طالما حرصت مصر على تجنبه حفاظا على العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين المصري والتركي. وأضاف : "مصر تعيد تقييم علاقتها بتركيا في ضوء ما صدر عنها من رسائل متناقضة في الآونة الأخيرة". وأردف : "هذه التصريحات جاءت في توقيت كانت قد بدأت فيه أصوات تنادي بعودة السفير المصري إلى أنقرة". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال في كلمته خلال الاجتماع الختامي للمؤتمر الحادي والعشرين الاستشاري لحزبه "العدالة والتنمية" الأحد الماضي إن إشارة "رابعة" التي يرفعها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ليست رمزا للقضية العادلة للشعب المصري، فقط بل أصبحت علامة تندد بالظلم والاضطهاد في كافة أنحاء العالم".