عاجل

8 مليون مواطن يواجهون الموت على مزلقنات الشرقية

مازالت مزلقنات مصر تنزف دماً وتمارس دورها كأحد الأسباب للإصابات والموت, ومصدر رعب للمواطن, وسط استمتاع من الجهات المعنية فى الدولة بإهمال معالجة ذلك الملف الخطير. ومحافظة الشرقية والتى يقطن بها أكثر من 8 مليون نسمة تتنامى فيها مشكلة المزلقانات وتكبر في ظل تجاهل المسئولين لها، وتتلخص المشكلة التى يدفع المواطن ثمنها من دمه في شقين، الأول: سوء أحوال المزلقانات الموجودة فعليا، وكثرة شكوى الأهالي منها، وما يحدث عليها من حوادث وما تسال فيها من دماء، والثاني: في عدم الانتهاء من إعداد المزلقانات المقرر تأسيسها رغم مرور سنوات على اتخاذ القرار بشأنها. وكانت آخر الحوادث الناجمة عن سؤ حال المزلقانات، ما شهده مزلقان كفر العرب بالزقازيق من حادثة مروعة منذ أيام قلائل راحت ضحيتها فتاة في العام 16 من عمرها في الصف الثاني الثانوي الصناعي أثناء عودتها من مدرستها، بينما أصيبت صديقتها في العام 19 من عمرها بإصابات خطيرة ونُقلت على إثرها إلى المستشفى. وكالعادة مضت الأمور وكأنها طبيعية حيث تم التحفظ على الجثة ومباشرة التحقيقات العادية دون النظر لأصل المشكلة، بل دون اعتراف المسئولين بوجود مشكلة والعمل على حلها من خلال معرفة أصل تلك المشكلة. أما فيما يتعلق بعدم الانتهاء من إعداد المزلقانات فيمكن أن نستدل على ذلك بما يشهده مزلقان حي النهضة بمركز كفر صقر حيث تم الإعداد لتأسيس المزلقان منذ أكثر من عام وحتى يومنا هذا لم يتأسس فيه إلا رصيف، مما دفع أهالي المركز لتقديم شكوى للمسئولين بشأن المزلقان. يقول مؤمن "أحد سكان كفر صقر": المشروع منذ عام كامل لم يقام فيه أي شيء إلا الرصيف، في حين تم هدم السور الذي يفصل السكة الحديد عن الشوارع لتوسيع المزلقان وكان مازال مبنيا حديثا. ويضيف مؤمن إذا أراد أحد السكان الوصول لحي النهضة من الجانب الأخر من السكة الحديد فعليه أن يسير مئات الأمتار، وإن لم يكن يستطع سير تلك المسافة الكبيرة فعليه أن يركب توك توك في وسط جشع السائقين ورفع الأجرة أضعافا معتبرين خلف المزلقان منطقة أخرى. هذا بالإضافة لما يجده الناس من معاناة شديدة خاصة يوم الاثنين بسبب الزحام الشديد على الكوبري بسبب غلق المزلقان. ويختم مؤمن شكوته وحديثه عن المشكلة مطالبا المسئولين بأن يشعروا بالمواطنين وما يجدونه من معاناة. ويتساءل: ألا يكفى العام لإنجاز المشروع وإنهاء معاناة الناس ! ألا يوجد أية مراعاة لحقوق المواطنين؟ أين الرقابة على المشاريع وأين المسئولين وأين مجلس المدينة؟.