عاجل

تقرير| إصابات جدري القرود تتزايد.. وموسم الحج "في مأمن"

لا تزال حالات الإصابة بجدري القرود آخذة في الارتفاع ببعض الدول ، حيث بلغت الحالات المؤكدة بالإصابة 1600 وفق آخر إعلان لمنظمة الصحة العالمية حتى كتابة التقرير، في 27 دولة، والتفشي الحالي لم يسفر عن أي حالات وفاة.

غير أن هناك 14 حالة إصابة تم التبليغ بها من دولتي الإمارات والمغرب، وبذلك يكون إجمالي الإصابات بإقليم شرق المتوسط، طبقًا لآخر تحديثات منظمة الصحة العالمية.

ومن جهته، قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إنه في الوقت الحالي، يمكن إيقاف هذه التفشيات، بدعم بلدان الإقليم للخدمات الصحية وتوقف انتقال العدوى من الحالات. 

وشدد على ضرورة قيام أي شخص بإبلاغ المسئول الصحي حين يشعر بالمرض أثناء السفر أو بعده، خاصة القادمين من غرب ووسط إفريقيا، مشيراً إلى أن المنظمة لا توصي بقيود على السفر.

وأكد أن الفيروس ينتشر بشكل رئيسي من خلال الاتصال الجسدي الوثيق للتعرض للقرحة المعدية أو الآفات أو التقرحات على الجلد أو في الفم أو الحلق.

وتوقع "المنظري" ارتفاع أعداد الإصابات بهذا المرض خاصة بسبب حجم السفر والاختلاط خلال الأسابيع والشهور الماضية بعد ما فتحت الدول مجالاتها للسفر والتحرك بين الدول والأقاليم، مشيرًا إلى أنه من الممكن تسجيل عدد أكبر من الحالات بالفترة المقبلة.


فيما قال الدكتور ريتشارد برنان، مدير الطوارئ الصحية، بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إننا لا نزال في المراحل الأولى المبكرة من التفشي، وتعمل المنظمة على مزيد من التحليل، حتى نستطيع الفهم بشكل أفضل من هم الفئات المعرضة للمرض بشكل أكبر وكيف نقضي على هذه الفاشية في أقرب فرصة.

وأوضح "برنان" أن اللقاحات هي السبب الأول الذي يمكن الاعتماد عليها لمواجهة جدري القردة، بالإضافة إلى التدابير المتبعة بعزل المرضى المصابين ومتابعة المخالطين وإجراء تقصٍ في هذا الجانب، وتطبيق الحجر الصحي والوقوف على العلاقة الوثيقة وبذلك يتوقف المرض من تلقاء ذاته، وينبغي تعزيز باقي التدابير من تحسين الترصد والتدابير المختبرية.

وأكد "برنان" أنه فيما يخص التأهب لموسم الحج لابد من اتخاذ كافة التدابير الصحية ورفع الوعي بين السكان، وكذلك فإن المجتمع السعودي والحجاج لابد أن يرفع الوعي لديهم والزيادة من الترصد ورفع القدرات المختبرية، وتحديد الحالات حال اكتشافها في فترة مبكرة واتباع كافة التدابير.

وشدد على أن النظام الصحي السعودي قادر تمام القدرة على التعامل مع التفشيات، والمنظمة تعلم أنه على أهبة الاستعداد، وأنه في حالة ظهور لديهم حالات مصابة بالمرض يستطيع النظام الصحي السعودي الاستجابة بنجاح وكفاءة وفاعلية، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد أن يكون هناك خطر مرتفع لانتشار جدري القردة في الحج.